ماري روحانا فنانة تشكيلية من بلدة عسفيا الرابضة على جيال الكرمل الخضراء، تملك موهبة وشغفًا وطموحًا فنيًا عاليًا، شقت دربها بمجال الرسم قبل أكثر عقد من الزمن، من خلال " الورشة – مساحة فنية في حيفا "، وعملت على تطوير هوايتها وتجربتها بالممارسة اليومية ومزاولة الرسم المتواصل، وسجلت حضورها بمعارض خاصة وجماعية، وتطمح لمزيد من المشاركات التي تسمح لها بإغناء وتطوير تجربتها في مجال الفن الواقعي والانطلاق نحو أساليب أخرى.
وكانت افتتحت معرضها الأول في حيفا عام 2012 تحت عنوان " مكان لي "، عرضت فيها لوحات جميلة عن القرى المهجرة وبيوتها.
وفي لوحاتها تميل ماري روحانا إلى الواقعية والتعبيرية، وتعكس رسوماتها ذوقها الفني وروحها المرهفة ووعيها الثقافي المتقدم، ونجدها ترسم الشخصيات والنساء والطبيعة والحدائق والبحر والسماء والبيوت والأشجار وغير ذلك، معتمدة على الرصاص والألوان الزيتية والمائية في عملية الرسم.
ماري روحانا فنانة تعشق الإبداع بمختلف أنواعه، وما يسم أعمالها الفنية جمال الوانها وأفكارها الجديدة التي تتغذى من مكونات تراثنا وواقعنا وهويتنا الوطنية.
وهي تتناول في لوحاتها القضايا الحياتية والاجتماعية والوطنية التي تهم الناس والانسان عمومًا، تعبيرًا عن مكنونات ذاتها وما تعايشه في واقعها اليومي وتتفاعل معه، وما يكتنز في داخلها ويشكل فكرة عامة تترجمها في إطار فني إبداعي، يحكي ويصور عما تخبئه من انفعالات وأحاسيس تجاه ما يدور حولها.
وفي النهاية، ماري روحانا فنانة متمكنة لها بصمتها الخاصة، تصبغ أعمالها بالتجدد، وتتحف المهتمين بالتشكيل بما هو جديد وبديع ومختلف.
فأجمل التحيات وأعطر الامنيات للصديقة التشكيلية ماري روحانا، وتمنياتي لها المزيد من النجاحات والعطاءات في فضاءات الفن التشكيلي، وإلى الامام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق