قالتْ أتسمعُ شعرا ً قلتُ والهفي أنْ أسمعَ الشِّعرَ منظوما ً ومنثورا
وتأتأتْ لحظة ًمن بعدها انطلقتْ بنغمةِ الصَّوتِ تُلقي الشِّعرَ مكسورا
ورحتُ أدنو إليها كلَّما انفعلتْ وصرتُ أبدي لها الإعجابَ مسحورا
كمْ غصتُ في بَحرِ عينيها وموجِهُمَا أستلهمُ الوحيَ منظوراً ومستورا
وكنتُ أصغي لها ، والشوقُ يُشعلني من ثورة الحبِّ قدْ أصبحتُ مبهورا
فتارة ً ترفعُ المجرورَ واثقة ً وتارة ً تجعلُ المرفوعَ مجرورا
وقرَّبتْ ثغرَها مني تُدلِّعني بضحكة ٍ حرَّرتْ ما كانَ مأسورا
وتابعتْ شِعرها، والشَّعرُ ظلَّلني ما أبدعَ الشَّعرَ مجدولا ً ومنشورا
فآنستْ وحشتي . ضجَّتْ أنوثَتُها فيما تصحَّرَ بلْ ما كانَ مهجورا
هامستُها فرَحَا ً، والعطرُ يَغمرني زيدي فزادتْ وهبَّ القلبُ مذعورا
من كرمةِ الرُّوحِ عَنقودانِ ما اعْتُصرا والكأسُ ينتظرُ العنقودَ معصورا
ياربَّة َ الحُسنِ سحرُ اللفظِ يَعزفهُ تناغمٌ يتركُ المحزونَ مسرورا
أنتِ الأميرة ُ فيكِ الصَّمتُ يُدهشني فكيفَ لو بُحْتِ نارا ًأشرقتْ نورا؟!
وأينَ ذنبُ الذي يَهوى الجَمَالَ إذا ما كانَ في عَرشهِ السِّحريِّ مأمورا
فلامستْ كفُّها كفّي وما ارتعشتْ وصافحتني بشكرٍ قلتُ مشكورا
لا تحسبي أنني للشعر فارسُهُ لو كنتُ فوقَ الغيومِ البيضِ منصورا
أمامَ عينيكِ راياتي أنكِّسها وعندَ بوحِكِ يغدو الشِّعرُ مدحورا
فأيُّ شعرٍ، وما نفعُ البيانِ إذا ما كانَ للرِّيمة الهَيفاءِ منذورا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق