جحيم الدّم وقصص أخرى قصيرة جدّا/ حسن سالمي

     
أغبى زوج 

- حبيبي، أرأيت القمر؟
- وهل أنا أعمى؟ 

**
جحيم الدّم

    أرسل بصره في الهواء، وطاف العالم بنظرة واحدة...
غمغم: الكون يمشي عل نهدين. 
**
فراغات الرّوح
   
     فتاة تشتعل بهاء كحزمة ضوء. تجلس إلى كونتوار البار وسط أضواء حالمة. بجانبها شابّ منطفئ الجمال، بارد الملامح يعبّ من دم الكرمة.
- هااااااااااااي....
يرمقها في برود ولا يعقّب...
تهزّ فاكهة صدرها بيدين متوتّرتين، إلّا أنّ الشّابّ لا يباليها... 
- ألست جميلة؟
- (...)
يرنّ هاتفها، تستمع، تنفجر في حنق:
- لست جميلة يا أمِّــــــــــــــ.........ي!! 
ويهزّ جذعها البكاء...
إلى الوراء.. دُر
**
    لا يكفّ الزّعيم على جلد ظهورنا... 
"إلى الأمام... إلى الأمام..."
مشينا وراءه... شققنا البرّ والبحر، والسّهل والوادي... أعيانا المشي. التفتنا وراءنا. كنّا نمشي على حافة دائرة مغلقة.. نظرنا أمامنا.. التّاريخ لم يبدأ بعد... 
**
دورة كاملة

    هذه المرّة جاءني بوجه مكشوف. وفي برود مدّ يده إلى فحمة رأسي فابيضّت... 
"إنّي أنذرك."
وما زال يزورني والعظم منّي في وهن حتّى ما عدت أطيق الوقوف إلّا على ثلاث...
"لماذا تفعل بي هذا؟" 
ابتسم...
" أنا مأمور."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق