ذكريات عن الاحياء/ روميو عويس

علَّق احد اصدقائي على ما انشر من ذكريات من لبنان وبالتحديد من بلدتي رشعين بالقول: تنبش قبور الاموات بقصائدك وذكرياتك، فله ولكل من هم مع رأيه اقول ان الذكريات هي التاريخ والتاريخ ذكرى الماضي وهل من اناس احياء في صفحات التاريخ؟ ، كنت اتمنى لو كل من كتبت عنهم ما زالوا احياء يرزقون
لانهم احباء وانسباء واصدقاء غوالي لكن للاعمار والاقدار احكامها وارضاءً للصديق ساعيد نشر اول رسائلي الى والدي وكان كل من ذكرتهم في رسالتي حينها على قيد الحياة اما الان قد اصبح اكثرهم في عداد الاموات رحم الله من فارقنا منهم ، والرسالة التالية نشرتها سابقا ومنشورة في ديواني - عناقيد شعر - ومضى على كتابتها 51 سنة فكانت للاحياء ومع مرور الزمن اختلف محتواها.

قولك يمّي بعد بعود
وبيحن الدهر عليي
قولك برجع شم ورود
خدود الكلاّ حنّيه؟
ويابيي بعدَك موعود
من صيداتي بفريّه
وتوصيني تا البرود
ما رصّو بيفجر فيي؟
شوقي ليكُن مالو حدود
وعم يتزايد يوميه
ولجنينة مرشد لحود
ولصيدات الشاميه
وحَد النهر القعده برود
نكايه بشوب الصيفيه
وغناني ودربكه وعود
وطقش وفقش وحريه
وعماد ومارون وجود
ورفقه كتار حواليي
والحلوه العينيها سود
ام شفاف الخمريه
تغمزني حتى المحسود
تحمر عيونو شويه
لسبد وما الله يجود
عليي وارجع كفي العمر
بضيعتنا اللبنانيه
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق