يبدو ان معركتنا هي معركة ليست في اتجاه واحد وبات اليوم الصراع مفتوح علي اكثر من جهة وان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تجد نفسها امام مصير ومنعطف تاريخي هام يتطلب فيه وحدة الموقف والكلمة وتعزيز المؤسسات الفلسطينية والعمل علي التحضير المسبق للانتخابات الرئاسة والتشريعية بشكل يكفل القفز عن الاخطاء السابقة ومن اجل وحدة فلسطين وضمان المشروع الوطني الفلسطيني الذي عمد بدماء الشهداء عبر مسيرة طويلة من النضال والتضحيات حيث الوطن بحاجة الي ان نكون شعب واحد ووطن واحد وقرار واحد وما اجملك يا فلسطين وأنت تنتصرين للشهداء وتتزينين بعلم فلسطين يقف تحته الجميع دون تميز مجسدين الوحدة والتآخي والتلاحم في ظل هذه الظروف التي تتسع فيه دائرة المؤامرات وتتشعب للنيل من قضيتنا الوطنية واستمرار سرقة الارض الفلسطينية ومحاربة الاسرى الفلسطينيين والنيل من صمودهم وما اجمل ان نكون وطن واحد وشعب واحد تحت قانون واحد وسلطة واحدة وحكومة واحدة ومستقبل واحد نصنعه كلنا وليس طرف واحد.
في ظل تكالب مؤامرات التصفية والعدوان الاسرائيلي يتطلع الجميع وكل الاحرار الي ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية حيث تشكل تلك المواقف المهمة لامين عام الجبهة الشعبية الرفيق الاسير في سجون الاحتلال احمد سعدات ودعوته الي الحوار الوطني الشامل لتجسيد الوحدة الوطنية والمشاركة الفاعلة في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
إننا نمر فى مرحلة حاسمة وبات المطلوب من الجميع العمل على اعادة تقيم المرحلة ودراسة معمقة للمواقف والأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية على الصعيد العربي والدولي والعلاقة مع سلطات الاحتلال وخطواتها الاستيطانية الهادفة الي تطبق ما يسمى صفقة القرن الامريكية وضرورة مشاركة الجميع في وضع استراتجية البناء والتكامل الوطني للدفاع عن الحقوق الفلسطينية وتطبيق قرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني على ارض الواقع مما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة المسيرة الكفاحية على درب الشهداء وإن الشعب الفلسطيني يتطلع الي موقف إيجابي حرصا علي مستقبل العلاقات الوطنية وهذه هي فرصة تاريخية هامة يجب أن يشارك فيها الجميع من أجل تحمل المسؤولية في بناء الوطن وحماية المؤسسات الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء.
اننا في ظل الانقسام ضاعت بوصلتنا وافتقدنا قدرتنا علي المناورة والتعبير عن اماني شعبنا فحان الوقت ليعلو صوت الشعب الفلسطيني وان يكون رفاق الدرب في بوثقة القرار الوطني ومسيرة النضال الفلسطيني كطليعة نضالية وطنية شاملة وهامة تعمل وتشارك في صياغة المستقبل رفضا للظلم والعبودية والاستكبار وفي ضوء التصعيد الاسرائيلي وممارسات سلطات الاحتلال لا بد من الاستفادة من التجارب ووضع النقاط علي الحروف والعمل ضمن رؤية وطنية مهمة في مرحلة اعادة البناء الوطني الشمولي والعمل على تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطيني القيادي والطبيعي ضمن المشهد الوطني الفلسطيني ومواجهة الحقائق والواقع والتحديات السياسية والمفصلية الكبرى مع اهمية العمل على بلورة الرؤية الاستراتجية للمقاومة الشعبية وكيفية الشروع في إعادة بناء وتعزيز الدور الوطني على صعيد مؤسسات العمل الجماهيري والنقابي والاجتماعي في إطار استعادة شاملة لدور الحركة الوطنية الفلسطينية والتصدي للانقسام ووضع حد لهذا التاريخ الاسود في حياة الشعب الفلسطيني فحان الوقت ليعلو صوت الشعب الحر من اجل حماية وطننا والدفاع عن حقوقنا وتجسيد الوحدة الوطنية علي اساس وحدة الهدف المشترك والتاريخ والدم الواحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق