إليها .. ناديني/ د. عدنان الظاهر

أولاًّ ـ
مَنْ يرفعُ أوزارَ التوقيتِ الزاري ؟
الكونُ منازلُ طَقْسِ الأبراجِ الحُسنى
عالي شوقي سهمُ النارِ
يمضي بَرْقاً خطْفا
سمّوها ما شئتمْ وَعداً خُلّبَ صِرْفا
تأتي تسحبُ ثوباً تَرْفا
تمشي والمسعى بوّابةُ عِشتارِ
تنضحُ من خُضرةِ عينيها عِطرا
ناموسَ أريجٍ أَزَليّا
شيلي أطرافَ الزينةِ بالطَرْفِ الواطي
حتّى تتأرجحَ دِلاّ
غَصّتْ أو غضّتْ طَرْفا
قدّمتُ شهادةَ ميلادي طوعا
خشيةَ أنْ تنسى عَهْدا
أنهكني شمألُ وُدِّ الوردِ الدافي
أغراني ونهاني
إزوّرَ وقدّمَ جَمْرةَ نارالإنذارِ 
قِسمةَ إنكارٍ ضيزى
ثانياً ـ
ناديني ..
راويني جُندَ شياطينِ التكوينِ
ماذا يجري لو لمْ تأخذْ شَكْلاً فَذْا
هذا يعني أنّي مُستثنى
برّرتُ التصعيدَ الجاري آليّا
وقّعتُ التوكيلَ الصُوريَّ وجفّفتُ منابعَ أخباري
ناديني ..
عَدّلتُ خُلاصةَ ميزاني لَهْوا ـ جِدّا
هذي أوراقي تتساقطُ حَرْفا سطرا
ماذا لو دقّقتُ وأسرفتُ كثيرا
أفما كان الأَولى رأبَ الصَدْعِ المُتكاثرِ فِطريّا
ناديني لا تُخفي عنّي شيئا
شأني ما فيكِ من شأني
رُدّي إحسانَ الرافعِ للأعلى غُصنا
أغصانُ هوى اللقيا مَدّتْ ظلاّ
دارُكِ أفضلُ من داري شمّاً ضمّا
راعي أغصاني
فيها نفحٌ يتقحّمُ جُدراني خَرقا
أرعى ما فيكِ وأنسى قَدَراً شقَّ طريقا
ناديني .. إني ألهو .. إني أهوى
طوقٌ يستقطبُ قُطْبا
لا كانَ الآسُ قريباً لا كانَ الماسُ
أكتبُ شِعْراً أقربَ للجَرْسِ الخافي
أقربَ للخمرةِ من أنفِ الحاسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق