مَا بَالُكَمْ تَسأَلُونَ مَالِي؟/ الاب يوسف جزراوي

يَا أيُّهَا السَّائِلونَ مَالَي

أمَا عَلمْتُمْ بِحَالِ بَلدي؟

أخْبَارُهُ تُسِمُّ البَدَنَ

لَا تُسِرُّ الْمُقيمَ والْمُغْتَرِبَ.

فمَا بَالُكَمْ تَنظُرُونَ ولَا تُبْصِرُونَ

القَمَرُ الْعِرَاقي  يَبكِي شَمْسًا

تَذرفُ شَجَنَهَا في العَلالي؟!

أمَا سَمِعْتُمْ عَن أحْزَابِ الْاحتلالِ

كَيْفَ هَيّؤوا نَعْشَ الْعِراقِ واستَبشروا

لتَنَامَ إيَرانُ بِسَلامٍ مِلءَ جُفونِهَا

بَيْنَمَا مِيليشياتُها المَسْعُورَةُ 

في أرْضِنا تَسرَحُ وتَمرَحُ وتَنبَحُ؟!!

أمّا قِيلَ لَكُمْ 

عَنْ أمريكا الغَازِيةِ

فهي بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا تُقِيمُ

ونَحْنُ لهَا 

لَمْ نَكُنْ سِوَى

 أضحِيةِ عِيدٍ تُنحرُ

وقَرابِينِ فَصحٍ تُذْبَحُ؟!

فيَا أيُّهَا السَّائِلونَ مَالَي

فَخرٌ ليسَ بَعْدَهُ فَخرٌ

أنْ أُخْبِرَكُمْ:

لَقَد فَقَأُوا عَينَ الشَّمْسِ

لَكِنَّ عَينَ العراقِ لَا تُفَقَأُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق