ماسح احذيه ولا لص سياسي ايها الساده/ احمد البرو

 

بناء الانسان اساس قبل بناء الاوطان عندما تبدا الدوله او اي جماعه بمشروع فانها تعد دراسه للمكان وطرق النقل والمياه والموارد الاوليه والخامات المستخدمه واليد العامله والجدوى الاقتصاديه نحتاج لعده سنوات قد تكون خمس سنوات او قدتكون عشر سنوات لترجع المبالغ التي تم صرفها للبنى التحتيه لكن عندما نعد مشروعا وطنيا للتعليم والولاء للوطن وننمي المواطنه بين الحقوق والواجبات تربيه وتصفيه وتنقيه لابناءنا سنحتاج لخمس وعشرين عام حتى يعطي هذا الجيل انتاجه بما يطلق عليه التنميه المستدامه ولذلك تغير الاوطان يقوم بالتعليم الهادف المدعوم  من الدوله لقلب طاولة الجهل والتخلص من تدوير النفايات السياسيه الى الابد فالنفايات هذه تعيش على اجسام جهلنا وامراضنا الاجتماعيه.

عندما ننظف افكارنا وإلى الأبد من القاب (العظمه)  فخامته … وسيادته… وجلالته……  وعقلية التصفيق و التبجيل المقرون  بعد كل كلمة يلقيها مسؤول ...

لننظف عقولنا من هذه الالقاب……

العظيمه بصغرها

ونقول… :رئيس الجمهورية .. وزير .. فالكل موظفون لدى الشعب فهم عندنا يخدمون وليس يحكمون هذا المنطق لسنا عبيدا عندهم لكن الشعوب العربيه تربط بين الاله والرئيس منذ ان كان الرئيس فرعون…. هم يمثلون الشعب

‏‎من صور اعتلال المجتمع  أنها تختصر كيان الدولة في شخص واحد (الرئيس. القائد. الملهم. الفذ. )، وتتفانى في تمجيده، وإضفاء هالة قدسية على حياته و تُنسج الأساطير من حوله، حتى تُحْفَر فكرة المنقذ الذي لا بديل عنه، بل كلما سقط صنم بشري استُبدِل بآخر بصفة لا شعورية، لتَرَسُّخِ طبع القابلية

للاستعباد.

كان الولاة يحاسبون وامناء لايسرقون من ما اؤتمنوا شيئا ولذلك بقيت صورة الخليفه الامين على مصالح شعبه ترن في الاذهن بصور واقعيه مضمونه وليس رطين وببغاويات ووطنيات كذب بعيد

عن مصلحة الوطن فهذا يدهن بعيرا اجرب ليشفى وذاك يقم مسجدا والاخر يخدم عجوزا لا معيل لها والاخر يقول:

يا اهل الكوفه اذا خرجت من عندكم بغير رحلي وراحلتي وفلان فانا خائن يقصد انه يخرج من المدينه مثلما دخل فيها بلا زيادة اموال عندما دخل واليا للكوفه

هكذا كانت اخلاق النزاهه والرقابه على الولاة  فانسلاخنا من عمل واخلاق الاسلام وبقينا نعيش انفصاما سلوكيا بين ما نطبق وما نعتقد فشعائر الاسلام هي شعائر ليس للشعارات وانما للتطبيق وضعت هي ليست تعاليم نظريه وانما تطبيقيه فحين يتمسك افراد المجتمع بقيم الاسلام ايمانا تطبيقيا تتغير وفقه شرائح المجتمع مثلما يتمنى المصلحون

عندما يطاع المرء طاعة هذه التعالميم طاعه طوعيه وتطبيقا اراديا تصلح علاقة افراد المجتع  ببعضها.

في العام 2003 وبعد انتخابه رئيساً للبرازيل فاجأ الرئيس لولا داسيلفا الجماهير في خطابه الأول بعد فوزه الساحق بحمله حذاء على المنصة قائلاً:

وصلني اليوم هذا الحذاء هدية من عمدة مدينة فراتكو. أعرف أنه يقصد من تلك الهدية أن يذكرني أنني ربما مسحت له يوماً حذاءه أو حذاء والده. لأنني أيامها كنت أعمل ماسح أحذية وأنا طفل فقير وهذا شرف لبلدنا أن يصبح ماسح الأحذية رئيساً للدولة ولعمري ان يكون ماسح احذيه امين رئيسا للدوله خيرا من ان يكون سياسي لص للدوله

ما اعرف علئ شنهو جبنا طاريها…… .

ايه. الذاكره تعبانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق