ولكم اضاف الى المجتمع من خير وفضائل .. !
الم يكن المبادر الى اطلاق يوم البيئة والمدافع عنها ..؟!
الم يؤسس مدرسة “الجودة” التي خرجت مثقفين ومبدعين وواعدين… ؟
الم ينهض بمسؤوليات عجز عنها المسؤولون او تقاعسوا… ؟!
اسئلة تزاحمت في مخيلتي وانا اشعر بالخيبة ممن أولوا تدبير الشؤون وتولوا واستولوا وانكروا وتنكروا …واستباحوا وتعملقوا وجحدوا واجرموا…
“بديع ابو جودة” اسم نظيف وكف نظيفة وروح تنشد التآخي والعطاء ونشر المحبة والثقافة البيئية وكيفية التعاطي واصول وقواعد المجتمع الادبية في حسن التصرف ولطالما كنت استعين بكتبه لأاصّل في طلابي ما يجب ان يتأصّل من سلوكيات وتصرفات تدل على الرقي والنبل واحترام الذات والآخر…
“بديع ابو جودة” شكّل حالة خُلُقية نادرة في التربية والتعليم والتوجيه والاعتزاز بلبنان ومبدعيه ونسّاكة وقديسيه وعباقرته…
وتجدر الاشارة انه لم يسع يوما للاِفادة المادية مما تعبَ عليه في التأليف والنشر بل كان همُه الاوّل تعزير المعارف..ونشر المُثُل… ولطالما وصلني منه جَديده من المؤلفات امّا عبر اصدقاء مشتركين او في البريد او مباشرة حين كنا نلتقي …
انّ الكلام في كبيرنا الراحل يبدو هزيلا امام شموخ روحه وإبائه ونداوة الصداقة التي يحترم ويُجِل…
اسفت لانني تقاعست عن زيارته في الآونة الاخيرة واسفت لأنه رحل في صمت ولم نودّعه كما ينبغي أويستحق …
وتبقى مؤلفاته ذخرا لي في مكتبتي ونبراسا مضيئا في حياتي وله أصلي ان يرحمه الله ويسكنه الجنان التي مهّد لها في ملكوته الارضي في ديدنه وحياته ..
“بديع ابو جودة” … بإسمي واسم الاصدقاء والمخلصين اقول لك شكرا على ما اعطيت وفعلت ….وسلام لروحك في عليائها
الشاعرة مي سمعان
في ٢١ آب ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق