سرمدي رمادي.. هش المشاعر، ثائر بين الحب و الحرب، أحلامه ظفيرة يختمها بياسمينة في أحد صباحات الخريف.
هي تعد فنجانين من القهوة العربية تباركها بأغنية لفيروز بصوتها الشادي، تغنيها بحب و رقة، و بين رقة صوتها و رائحة القهوة الفاتنة يزاحمها بصوته العربي الخشن "على الدلعونا... على الدلعونا... محبوبي حلو.... قدسي اللونا.... على الدلعونا على الدلعونا محبوبي مجدول اظفيرا.... و موسع عيوناااا ".
يخطفه صوت الرصاص، فيلتقف أبيضيه و يركض مسرعاً، فإذا به آمام مجموعة صهيونية من الخراف مدججة بأسلحة رصاصها محرم دولياً، محلل على صدر الفلسطيني.
بعزم و سرعة ينقض على أحدهم طعناً، فإذا بوابل من الرصاص تخترق جسده الشريف فتفجر الجزء الذي أصابته فتقطعه إرباً إرباً ؛ ليتلوّن آحد أبيضيه بأقذر دماء البشرية، و يخضب الآخر بأطهر دماء البشرية.
فيُحمل بعدها ليزف إلى والدته فيسمعها تارةً تزغرد له، و تارة تصرخ على فلذة كبدها، ليصحو بعدها من حلمه مبتهحاً بما رأى من بشرى بالشهادة، ثم يعتريه الحزن و يقول ليته لم يگن حلماً...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق