سجدة شكر/ احمد البرو

 


الاحلام الورديه سرعان ما تذبل ان لم يروها الامل بالواقع

في أودية الايام كما هي في قلوبنا 

الاحلام كما كانت مهما ذوتها السنين واخذها وسن من النوم تبقى محتفظه ببريقها عندما نتذكرها تعلن نبضات القلب بحماس قل نظيره أحيانا يقل بريق تلك الاحلام ويتسلل اليأس لنفوسنا نكاد ان نغلق صفحتها ونعتبرها احلام مجرد احلام 

نشخبط ونتفنن باحلام جديده على امل تحقيها لأن الانسان لايستطيع أن يعيش بدون امل حلم يعيشه كم مره اوشكنا ان نتشابك نحن واحلامنا بين التحقيق واللامبالاة نبدلها بأحلام أخرى لكن تبق الاولى لانها زرعت بارض بكر وهناك أحلام ليس لها تحقيق لان الله أراد مخططا غير الذي اردناه.

 قلوبنا التي لم تزل اطفالاً تعاتبنا .. كيف انقضت الأيام ولياليها ونحن لا زلنا بحلم لم ينجز ؟

 يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرنا كيف انتهى الحلم بالحقيقة

وانا تقودني رحلة الايام في بحر الحياة لتعود بي الذاكره الى 44 سنة خلت ونحن نطرق الارض باقدامنا التي مازالت يافعه من يحمل متاعه من خبز أو لبن بما تحمله لنا امهاتنا ونحن نسلك يمنة ويسرى ياترى طريق تل ابو ظاهر اقرب ام طريق عين عويس؟

أم طريق الشيخان وطريق الشيخان كربيل فيه احتماليه كبيره جداً تلحق بنا سيارة وهذه الاحتماليه التي مقدارها 1% تنعش فينا الفضول وتزرع الهمه ونحن ناخذ خطوتين للامام وعشرة التفاتات للخلف ونستمر بالمشي لعلنا نلحق الامتحان اذا كان دوامنا مسائي اللهم خفف عنا العقوبه اللهم سلم سلم

 خصوصا ان استاذ #احمد٠خضر٠المعماري

 كانه يقود معركة تعليمية يتوقف عند مواطن الضعف ليحاسب ومواطن القوه ليشكر .

كنا نتشائم عندما نرى ورقة إعلان بيد العم #ابو٠عسكر نخشى نقلق عندما يحمل الورقه بيده صف، صف، وهو #إعلان لفصل طلاب او عقوبته

 كيف ننطلق غداة و#ابراهيم٠الحوان لا يبالي  نجده بعد لم يتزقنب الزقم (الفطور صباحا) 

مما جعلني اتمرد لرفقته في الاجازة الاسبوعية خصوصا انه يسكن بيت اخوه الرجل الكريم #صالح٠الحوان وياكل ما لذ وطاب واذا ملابسه ترطبت من المطر تجد ام فتحي تجفف تلك الملابس على المدفأه وهو ياكل خبز التنور الطيني التي تجيد صنعته وهو يفتح شهية الصائم وانا عندما اصل غرفتي لا نار ولا ماء حار اذا استطعت الحق الدوام بكعكة بسعر 25 فلس اعتبرها وجبة غذائية كاملة أو اعود ارتجف للمدرسة لان ملابسي رطبة… 

كثيرا ما اتجهنا من قريه عين عويس بخطاً شاقولي عندما نعزم ان لا أمل في السياره

او تعود بنا الذكرى عندما نتوسل من العم

 #عادل٠القدوري صاحب البيكب البدفورد موديل الخمسيات والذي قمارته( مقطورة السائق) تهتز كانها هامه عاشق داهمه الفراق فيحرك راسه يمنة ويسرى من الدهشه بعد ان توسلناه ان يبق يوم الجمعة في القرية ليلحق بنا السبت ونحن بوجل من المغيبات التي تداهمنا بمزنة تبقينا.

خالنا العزيز بذلك الطين الذي جبلته بغال القدر خاص لتعذيب طلاب وجنود الجزرونية خصوصا ان السيارات بعدد اصابع اليد في القرية أو نصفها وعندما تهتز بالمطبات الطبيعية الكثيرة نتشبث بها كأنها سفينة نجاة من غرق المعانات…

 او نتامل خروج تركتر للشيخان او لقرية كربير التي تقربنا للشارع…  

سجدت سجدة الشكر لهذا المشروع المعجزه في عهد اللامعجزات ودمعة عيني وانا اتذكر كم عانا والدينا ليجلبا لنا أسباب السعادة كانهم إعتادوا المشي عشر كيلومترات ليصلوا معالم الحياة.. 

اتذكر عندما نجتمع طلاب القريه بعد ان وصلنا قرية عمامنا الشيخان بدعاء الامهات وحيرتهم كل أسبوع او أسبوعين بمشكلة نقلنا لمدارسنا الثانوية بزمار وكأن القيامة قامت او ولادةٌ قيصرية للذهاب والاياب تتم بلطف. 

فيقف أحدنا ناطوراً ليوهم من تحركه الانسانية

انه وحده ويمثل دور الضحية وهو فعلا ضحية الايام واستلاب الحياة اعز مايحلم به بعد ان يوصلنا جمعه الابراهيم الاشويخ كل منا بربع دينار نتشابك الايدي كاني سياره نقل المسافرين بافريقيا فتصل قرية الشيخان فيكون المطر اخذ منا كل ماخذ لكن الخساره يصبح الخبز الذي جمعناه متاع اسبوع اصبح ثريد ذلك لقلة استخدام اكياس النايلون ان ذاك ربما موجوده لكن اهلنا يعتبروها من لعنة الحضاره فنجد العم ابو عبد نواف العاصي وقد جعل لسيارته تويوتا موديل الثمانين البيكب خيمه من كياس السكر البيضاء فكان العم ابو عبد لطيف معانا لغة ويحلتب نصف مصروفنا الاسبوعي اجرة والسبب ندرة السيارات… 

كم وقفت امام محطات الحياة وانا اتذكر.

 يُجلب امواتنا بشق الانفس ليصل المقبره التي يقبره بيها علما ان الظروف المناخية آنذاك ليست الحالية او معانات الجنود وهو يحملون حقائبهم ملتحقين وحياتنا كلها حروب او اجازات… او ننتظر عودة الملدوغ او المصاب بعد ان زهق روحه قبل ان يسعف..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق