الصين واليابان وبينهما كوريا/ عبدالقادر رالة


   أنا من أشد المعجبين والمولعين بالأفلام التاريخية  القادمة من الشرق الأقصى بدوله الثلاث اليابان ، كوريا والصين  ، وهي أفلام  جميلة ، قصص مؤثرة ، سيناريو محكم ، تصوير رائع، أحداث متسلسلة مشوقة ، ديكور وملابس جذابة ، خلفيات طبيعية مميزة فاتنة ...

   لكني أعاني مشكلاً واحداً، نفسي ...

   لما أشاهد الأفلام الكورية الجنوبية أتعاطف مع الكوريين وأمقتُ الصينيين واليابانيين لأنهم احتلوا شبه الجزيرة الكورية وشردوا أهلها وارتكبوا الفظائع وأتعاطف مع الأبطال الكوريين الشجعان الذّين لا يقهرون وينتصرون على اليابانيين والصينيين!

   ولما أتفرج على الأفلام الصينية أحب الأبطال الصينيين ضحايا الغطرسة اليابانية وأفتتن بالبطل الصيني الذي يستميت في قتال اليابانيين حتى ينتصر عليهم  ، وأنسى ما فعله الصينيون بالكوريين!

   أما حينما أتتبع فيلما يابانيا فهو الافتتان وبالأخص أفلام الساموراي وينمحي من عقلي كل ما فعله اليابانيون بالصينيين والكوريين ، بل إني أتعاطف مع اليابانيين لما أشاهد فيلما يصور مرارة الهزيمة والاحتلال الأمريكي لبلادهم ! 

  إنه الفن ....

والتأثير العجيب للفن ....


    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق