خذني بقوةٍ نحوَ الضياءِ البعيد أشطبُ الخيبات وأقفُ على أبوابِ اليقين أواصلُ الغناءَ حولَ ينابيعِ الحكمةِ كيفَ تتجلّى في الروحِ وأفتحُ بكارتها , أستحمُّ باشراقاتها وأعبرُ مدنَ الظلام , أنفضُ مِنْ على أجنحتي غبارَ المعاركِ والرصاص الذي زيّنَتْ صوري منذُ أنْ ترمّدَ الصباح بالفِ طعنةٍ وطعنة ! خذني الى هناكَ أسمعُ تراتيلَ النجوم وأرقصُ في بساتينِ الحكمةِ وأُدمنُ الكلماتَ المتوهّجةَ أنثرها في الطرقِ المؤديةِ الى تقاويمٍ خالدةٍ , الدروب التي خلّفتها مزارات مجهولة يلجُ فيها الخرابَ لطالما حذّرتني وبعثرتْ أوراقي عند عتباتكَ , لمْ تعرف كيفَ ينمو القرنفل في الطرقِ المؤدية اليكَ , وكيفَ يكون الأرتقاء خيرٌ منْ الفِ حكاية هرمة . خذني أُعفّرُّ الجروحَ في أرخبيلاتِ الفيروز أجلو بزرقتها غشاواتٍ تتعاطى الغياب , دعني أتخلى عنْ الألوانِ الباهتةِ وأرسمُ وجهَ النهارِ زاهياً كــ لونِ الذهب وتبعثُ الأطمئنانَ اللانهائي , فحينَ ترتجفُ قدميَ على صراطِ التطرّفِ يلهمني فزع السقوط رشاقةَ تتباهى بها قواميس الفضيلةِ الذي خبّأتها طقوسكَ , كمْ إرتميتُ على أرصفةِ الوهمِ أمارسُ رعونةَ التسكّعِ أمامَ نقاطِ التفتيشِ وأعلنُ الحربَ على ما تبقى مِنْ حقيقيةِ مزيّفةٍ ! وكمْ مارستُ التسلّطَ تحتَ مساقطِ كينونةِ انواركَ أخوضُ في بحيرةِ المستحيل ولا أجيد مهنةَ الأبحار وتصفيرِ الخساراتِ ! وكمْ أجّلتِ الأقدار توهّمي بالأرتقاءِ مِنْ دونِ طراوةِ عطر مواعيدكَ وأنا أُزوّرُ التواقيعَ كي أدخل مملكةِ الحضور ! . هاهي الشمسُ تفتحُ شبابيكها مرةً أخرى وأنتَ تمسكُ بيدي وتخلّصني مِنْ وعثاءِ السفر تملأُ محبرتي برذاذِ أنهارها المتوهّجة , سأعري دفاتري القديمةِ إذاً وأعلّقها على نخبِ الضوءِ اللامتناهي على حدودِ سواحلكَ محرّراً إيّاها مِنْ إرثٍ قديمٍ وأعيدُ قراءتها حتى لا يساورني الشكَّ , وسأتلو صلواتي وشموع الأمنياتِ تتبهرجُ وتتلو ما تيسّرَ لها مِنْ أنشودةٍ حبلى قربَ خارطةِ طريقٍ ترسمها أنتَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق