إلى رمز الوفاء.. أختي وفاء/ محمد محمد علي جنيدي


رحمة الله عليك أختي الحبيبة وفاء

عامٌ قد مرّ على فراقك أختي، ولو مرّ ألف عامٍ لم نفتقد روحك الطاهرة، وإن استعصت على عيون الرأس رؤياكِِ فعيون الروح تأنس بمحياكِ..

روح حاضرة في وجداننا دائما بأعمالها، بصفاء نيتها، وطهر ضميرها، بصبرها اللا محدود، بحلمها الذي اتسع من أحب ومن كره،.. بتسامحها الذي استظل به جميل الروح وغليظ القلب، رحلت بأخلاقها المتصلة بأخلاق الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم..

رحلت وفاء الحب لترتاح من عناء الدنيا.. ومن غرورها وصلفها إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر..

رحلت وفاء النور إلى من يرفق ولا يظلم أبدا..

رحلت إلى الودود صاحب الرضوان الذي لا يُسيء ولا يُروِّع ولا يستبد ولا يظلم ولا يقهر أحدا من عباده أبدا.

رحلت إلى اللطيف صاحب المحيا الأعظم لتأنس وتطمئن دائما بالنظر إلى وجهه الكريم الأكرم..

رحلت وفاء نسمة الأرواح إلى فالق الإصباح وأكرم الأكرمين وأسرع الحاسبين الذي سوف تنصب عنده الموازين لا محالة، ولن يضيع حقٌّ بين يديه أبدا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..

استودعناك الله يا أجمل الأرواح إلى الفردوس الأعلى أختي الحبيبة وفاء

طبتِ وطابتْ ذكراك وتعطر بمسك الله مرقدك.


m_mohamed_genedy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق