التأنّي في التّفكير/ يونس عاشور

 


أنتظرُ إشراقةَ صَبَاحٍ قَادِم..

وأعدُّ سَاعَاتهِ التّنازلية..

وأرى فَجْرَهُ يَلُوُحُ في الأُفُق..

يبشّرُ بخياراتٍ وخيراتٍ جديدة..

تُعطِي للنّفس آمالاً وتَطلعات عديدة..

وتبعثُ في النّفْسِ الطّمَأنِينَة..

لِتفتح لنّا صَفَحاتِ من التاريخ المَجِيد..

نبدأ من خلالها بقراءات فلسفية..

نستلهمُ منها أقوالاً علميةً سَدِيدَة..

نُوظّفُها ونبتكرُ النّظريات ذات الغايات البَعِيدَة..

علّها تَمُدُّنا بصياغاتِ وقراءاتٍ فريدة..

تهدفُ إلى بناءِ الذّات بطرائق عَمَلانيّة حميدة..

فنقوم بفرزِ الأصوات الرّشيدة..

الدّالة على المعنَى في عقلنةِ الأفكار القَويمَة..

وتوجيهها نَحو مداراتِ وتحدّيات الحياة..

ها نحنُ نَقِف على عتباتِ المعطيات..

التي تأتينا من نطاقاتٍ وسيرورات المعرفة..

أهمها توظيف الأولويات ذات المُعطى الغائي..

الذي يصوغ الرؤى والإشكاليات على أساسِ الهدف ..

ويعملُ على إعادة بناء التّوازنات الفكرية..

ويقوم بتحليل وَجهاتِ النّظر..

من وجهةِ نظرٍ فلسفية ..

الوجهة التي ننطلقُ منها في تفكيكِ القراءات والقرارات المصيرية..

وتجديد المُعْطيات والعِلاقات البينيّة..

فما نحتاجُ إليه هو التّريث في العمل..!؟

على أساس ميكانيزمات التفكير العقلاني..

فصوغ الحِسَابَات يحتاجُ إلى دلالاتٍ بنيوية..

هي تلكَ التي نَدْعُوهَا التأنّي في التّفكير..

والتمنّي على أساسِ العمل الهادفِ للتّغيير..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق