نهاية شهرزاد وقصص أخرى قصيرة جدّا/ حسن سالمي



تحت الصِّفر

   وبينما هما يتناولان عشاءهما في مطعم فاخر، طلعت عليهما فتاة كالقمر. انكبّت على الزّوج وقبّلته، وتبادلت معه حديثا...

- من تكون؟

- عشيقتي!

يدخل رجل وسيم فيجلس وحيدا، تنهض إليه الزّوجة فتقبّله بحرارة وتبادله حديثا...

- من الرّجل؟

- عشيقي!


شركاء العمر


- نحن شركاء في الحلو والمرّ؟

- عمري كلّه لك.

- سوف نتقاسم أعباء البيت.

- طبعا.

- عليّ إيجار البيت، وعليكِ مصاريفه.

- اتّفقنا.

بعد سنين أخر يموت الزّوج في حادث مرور...

- ...

- يا مسكينة، البيت كان على ملكه منذ البداية!


بلا نهاية


    أفسد كلّ شيء في حقلي وجعله حطاما. وإنّي لأتجرعّ المرارة وأنا لا أنفكّ أرى جهدي وعرقي يذهبان على يديه.

    أقسمت بأن أنهي حياته مهما كلّف الثّمن فنصبت له شركا وثبتّه إلى نخلتين وانتظرت أيّاما وليالي... 

    على ضوء القمر رأيته يعلّم خنّوصه كيف يحرث أرضي بفنطيسه... يصل الشّرك. يتوقّف لحظة. يجيل بصره بين النّخل في توجّس. يتشّمم الهواء... 

فجأة...   


منكود الحظّ


رميت صنّارتي وبقيت أنتظر.. مضت ساعة، ساعتان... انقضى النّهار.. تحرّك الشّصّ في عنف. جذبت الخيط بقلب راقص. هزّتني الخيبة. إنّها قصّة، مجرّد قصّة تعيسة جدّا.

نهاية شهرزاد

    "اكتبيني." 

يأتيها الصّوت من لا مكان...

"اكتبيني قبل أن يبدّدني الوقت."

يجري قلمها على البياض: عاد شهريار إلى القتل...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق