صرنا جميعا فى هذا الزمان ( إلا من رحم ربى ) نعيش بعقلية التحايل والالتفاف حول أوامر الله سبحانه وتعالى الصريحة والواضحة ، التى لاجدال فيها على الإطلاق ، متجاهلين قوله تعالى " تلك حدود الله فلاتقربوها " وفى أية أخرى فلاتعتدوها ، ولكن مازال هناك فئة من البشر فى مجتمعنا من يعرفون بالملتفون ، المتحايلون ، الماكرون مازالوا يتعدون حدود الله غير عابئين بما ينتظرهم من عقاب وعذاب ، وهنا يثور التساؤل من الدهشة ؛ ألا يتذكر هؤلاء العلماء أو من يدعون العلم ، عقاب الله لأصحاب السبت ؟! الذين تحايلوا على أمر الله بعدم صيد الأسماك يوم السبت ، فنفذوا الأمر ولكن بتحايل على الله الخالق ، فكانوا يضعون شباكهم من ليلة الجمعة لجمع الأسماك بها ويسحبوها يوم الأحد وهم يوهمون أنفسهم ومن حولهم أنهم نفذوا تعليمات المولى بعدم الصيد يوم السبت فكان عقابهم أن حولهم الله إلى قردة خاسئين
فى زماننا هذا صار هناك كثيرين من يشبهون أصحاب السبت ، ويأتى فى مقدمتهم من يعرفون (بضم الياء) بعلماء السلطة والسلطان ، وهم الذين يضللون الناس بالتفسير الخاطئ للآيات والأحاديث الشريفة ووضعها فى غير موضعها ليزيفوا الحقائق ومن أجل مكاسب دنيوية زائلة ولإرضاء الحكام ، والله أحق أن يرضوه
هؤلاء المتحايلون على أوامر الله وحدوده هم الذين يبارزون الله بالمعصية والدهاء والمكر ، وهم ينسون قول الله تعالى ؛ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، هؤلاء المتحايلون الملتفون الماكرون الخادعون فى عرفهم أصبح الربا فائدة وعائد
والرشوة صارت اكرامية
والخمر أضحى مشروبات روحيه
والعري أمسى حرية
أصبح من لا يصلي يبرر كفره بتركه الصلاة المفروضة قائلا : (الدين معاملة) ، والايمان في القلب والعمل عبادة وغيرها من مبررات واهية والذي يجمع الصلاة كلها قبل ان ينام وآكل مال الايتام واموال الزكاة
تحت بند والعاملون عليها
والفتاوى من خارج كتاب الله
أما عن الاعلام الفاسد ،اعلام جوبلز ، إلا من رحم ربى فحدث ولاحرج ، فقد صار يقدم لنا شيوخ صاروا يفتخرون بكل بجاحه أنهم شيوخ السلطة والسلطان وأخص بالذكر هنا على سبيل المثال الشيخ خالد الجندى ومن على شاكلته ، هؤلاء الشيوخ المدلسين المأجورين الذين صارت مهمتهم المستهدفة هى هدم القيم والاخلاق والمبادئ والثوابت الراسخات
انظروا ماذا فعل هؤلاء الشيوخ والعلماء الذين لايعملون بعلمهم بالمجتمع ، هؤلاء هم من ينطبق عليهم قول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم "وإذا قيل لهم لاتفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ، إن هذه الفئة من شيوخ الضلال ، كم جمعوا من ثروات وملايين تحت شعار يجوز أو جائز ويشيرون إلى أية أو حديث بسند صحيح ولكن بكل أسف وضعوه فى غير موضعه ، ليحللوا به أمور بعيدة تماما عن مقصود ومعنى الآية أو الحديث ، هكذا وصل بنا الحال بأن وصلنا الدين ، والقرآن الكريم للمسابقات ، والحفاظ، والحافظات، والله اوصانا بتدبر القرآن ، وفهمه ، أفلا يتدبرون القرأن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا الخ
المصيبة والطامة الكبرى هى أن يكون الله غاضبٌا علينا ، وصرنا خارجين من رحمته ونحن لا نشعر ، بل ونعتقد أننا أولياء الله الصالحين.
أما آن الآوان أن نتعامل مع ربنا بقلب سليم وعمل خالص له وحده ، نتعامل معه على أنه سبحانه وتعالى الواحد ، الأحد، الفرد، الصمد، الرب العظيم الذي يأمر فيطاع ، الله يقول : (مالكم لا ترجون لله وَقَارا)
ويقول: (وما قدروا الله حق قدره ، ويقول: (ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خير لهم)
الخلاصة:أرى أنه بالتوبة والرجوع إلى الله ينصلح حال هذه الأمة ويرفع الله عنها البلاء. والوباء.
أنصحكم ونفسى بتقوى الله والعودة والإنابة إليه ، فالعمر مهما طال فلابد من دخول القلبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق