ماذا لو سميّنا الأشياءَ بعُرفِ الإنصافِ
ما شذَّ وشدّدَ أو أرخى
ما حلّلَ أوحرّمَ أحصى أو أخفى
مدَّ وجازَ الحدّا
وتقاعسَ ثُمَّ استثنى فورا
طاغوتُ الشيطانِ قريبُ
أقربُ من حبلِ الواردِ من ماءِ العينِ
صَبْراً إنْ فاتكَ شأنٌ
فاقَ الردَّ وضيّقَ آفاقا
طيفُ الشفقِ المتورِّدِ توّاقُ
لمعارجِ أشواقِ التعليقِ
تتأهّبُ لا تخشى تحليقا
عاليها أسفلَ أسرارِ سريري
أتحدّاها ألاّ أهوى
في الضجّةِ أرجوها أوراقاً صُفْرا
فحذارِ حذارِ من صوتِ الجبّارِ
[ بيروتُ معاصرُ تِبْرِ ألأبرارِ ]
الصخرةُ إنْ طاحتْ
ضاعُ العنبرُ في جُبِّ الخمرِ
ضاعَ الراعي والمرعى
ألاّ يطغى ما بينَ الجسرِ الواطي والعالي أمرُ
دعنا نُحصي أوراقَ الصيفِ المُرِّ
ونُكلّمُ أحجاراً خُرْسا
هل شقَّ البحرُ كنوزاً أخرى
أو خاضّ غُمارَ غُبارِ القشّةِ في الريشِ ؟
الصورةُ في الصخرةِ نُصبٌ تذكاريٌّ منقوشُ
مولاهُ الشاردُ والشاربُ ناقُوطا
فالماءُ الصالحُ تسريبُ سرابِ
دمعٌ يضربُ دمْعا
ثوبٌ يُخفي أسرارا
ويُكلِّمُ في المهدِ صبيّا
سيماءَ الصوتِ العالي [ عاداً وثَمودا ].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق