كواليس
ودوّت رصاصة في المكان...
فتعلو صرخات الزّبائن وينقلب المتجر إلى فوضى...
"إيّاك أن تتحرّك!"
فما هي حتّى يخلو المكان إلّا من عصابة تواجه رجلا واحدا في هدوء مخيف...
"ارفع ذراعيك و..."
بيد أنّ الشّاب فارع الطّول ينحاز جانبا ويدور على عقيبه في سرعة مذهلة، ويلتقط مسدسّا صغيرا من جيب خفيّ في سترته ويطلق النّار...
"أوقفوا التّصوير"...
أكشن
... وانتزع من حزامه سكّينا شهرها في وجه خصمه وسط الصّراخ المنبعث من المارّة، وفي حركة مدربّة سريعة دفع سكيّنه، إلّا أنّ الهدف مال برأسه جانبا قبل أن يهبط بقبضته على فكّ الأوّل ويعقب لكمته تلك بثلاث أخريات...
شهق المهاجم، غير أنّه لم يتراجع، وحاول أن يسدّد ضربة حاسمة، فما كان من الخصم إلّا أن تلقّاها على ساعده في يسر وبساطة...
فجأة يصدع صوت:
"المكان محاصر..."
حكاية عاديّة جدّا
جلس حارس العمارة الفاخرة يحتسي قهوته ويتطلّع في ملل إلى ساعته اليدويّة... ثمّ تناول صحيفة تصفّحها في إهمال قبل أن يرمي بها جانبا... رنّ هاتفه...
- أينكِ كلّ هذا الوقت؟
- ...
- سأصعد إليكِ حالا.
وسُمع في الحيّ طلقتان ناريّتان مزّقتا سكون اللّيل... ولم يمض وقت يسير حتّى رأى الجيران طاقما طبيّا يخرج جثّتين، وزوجَ القتيلة مكبّلا تدفعه الشّرطة...
طلقة آثمة
ويقظة رجال الأمن لا يعزب عنها شيء، وقف بمظهره الأنيق يخطب في تلك القاعة الواسعة المعروفة، وكعادته أخذ يعدّد إنجازاته، مبطِّنا كلامه بالوعد والوعيد...
يسود هدوء على إثر عاصفة من التّصفيق والهتاف.. فجأة:
"أشكون فرعنك يا فرعون؟! "
بعد حين، ينقل الإعلام الرّسميّ صورة (إرهابيّ) تتفجّر الدّماء من ثقب صغير في جبينه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق