لا داعي للانكار
فقد سمعنا أكثر من مرة
عن طلقات من مسدس فارغ
تعلن للجماهير الغاضبة
تحطيم الاصنام الفولاذية
وسقوط رموز العنصرية
مثل تجار العبيد
وتجار الارهاب
ولصوص الارض
وأصنام العرب الصهاينة الجدد
ولكن لم نسمع عن اوجاع النساء
في مخيمات النزوح
والتحرش الجنسي والاستغلال والابتزاز
ولا عن الشيوخ والاطفال اليتامى
واضطهاد الاقليات
ولا عن تفجيرات المرفأ اللبناني
وسمعنا عن تقسيم الشمس والقمر
وتقويم الليل والنهار
والاسود الفاحم
والابيض الناصع
وسمعنا عن انتحار الشعراء
في الخمارات وعن قصائدهم النتنة
وسمعنا عن الاسرائيلي المدلل
وخرافة الهولوكوست
واسطوانة اللاسامية
اما جائحة كورونا
فصارت ترسم خرائط الغضب
وطقوسات الازدحام
في البيوت الآيلة للسقوط
وانكسارات الحجر الصحي
وانتفاضات من نوع أخر
وديناصورات ورقية
في مهب الريح
ان الرش بالملح
لا يغير طعم الانتقام
الكل يسير بين الالغام
وفي جيبه تقويم بلا أرقام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق