في معاني ومفاهيم "النثر والشّعر والفلسفة"/ يونس عاشور



أكتبُ نَثراً..

أكتبُ شِعرًا..

اكتبُ فِكراً..

مُختلِفاً لا مُؤتلفاً عندَ الجمهور..

يتميّز بالرؤية ..

فيهِ بُعداً للنّظرية..

أكتبُ فلسفةً تُثْري عقلِي

قولاً مُحكم..

تُتَرجم لي نصّاً مُتقن..

تُعطي فكري رأياً مُنْتَج خلاّق..

مُستَخرَج من موضوعاتٍ كليّة..

مُتَمَحْوِر حولَ قضايا هدفية..

يَشرحُ لي أقوالَ العُلماء الحُكماء 

المعروفين في التاريخ..

***

1- النثر:

في النّثر كتابات متفرّقةٌ في المعنى..

تُعطي أسلوباً فنيّاً في المعنَى أيضا..

النثرُ لا يتميّز بالنّظم الإيقاعي كحالِ الشّعرِ المنظوم..

ثمةَ أنواع في النثر..

نثرُ عاديٌ ونثرُ فنّي..

النّثر العادي يكمنُ في لغةٍ ككلامٍ يوميٍ بينَ النّاس..

والنّثر الفنّي يخضعُ لأساليب النظريات الفنية في الأفكار.. 

وحسن صياغة لغوية فنية كانت أم أدبية..

تتّسم بالجودةِ في الطرح..

وأداء الأسلوبيةِ في الشرح..


2- الشعر:

جذر الشّعر هو فنٌ عربي..

فنٌ في التّاريخ العربي والأدبي..

الشّعر وثيقة وخصيصة كانت في تاريخِ وثقافات الأقوام..

الشّعر يحكمهُ النّظم الإبداعي والإيقاعي..

ليس كنثرٍ أو أدبٍ إنشائي..

فهو موزونٌ ومقفّى بـأساليبِ الطرح الفنية والأدبية الشعرية..

فخصائصه إبداعية وجمالية من حيثِ المضمون..

وعنواينه تُعطي دلالات وغايات في المعنى والمفهوم..


3- الفلسفة:

الفلسفةُ تبنِي فكراً..

يبدأ من تثقيفٍ عقلي..

حتّى يصل الطالب لبناءِ معرفةٍ خلاّقة..

تتشعّبٌ منها مباني علمية..

وعلاقة تكمن بين البحث والتّدريس..

تنطلقُ من مهنيّة تدريبية..

تدريجية من حيثِ ممارسةِ التّفكيك..

وبنائية من حيث التأليف والتركيب..

ومهنيّة من حيث بلوغِ أسمى درجاتِ التجديد..

وهناك تبدأ وجهات النّظر في التمييز..

بين معارف تقليدية وعلومٍ تجديدية..

ومهاراتٍ تحديثية تنبثقُ من فلسفةٍ تنويرية..

كم نحنُ بحاجة إلى فلسفيةٍ تنويرية..؟

تعملُ على وضعِ حلولٍ لمشاكلنا الفكرية..!



كاتب وأكاديمي فلسفي*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق