القدس معتركنا/ قمر منى



للقدس.... أكتب


أفخر ولا أندب 


الوضع يؤلم.


والألم يُلهم


والصبر سلوة...


والعابرون شيء آخر


ليس لهم في القدس محطّ


للقدس قناديلها...  


قناديل الليل لم تنم...


 تنير دروبا وزوايا


تبارك ليل الرّكع السّجود..


تبارك عيونا تسهر في أربطتها...


لا يهدأ جيل إلا وسلّم لآخر.


دربا وقنديلاً وراية...


وتعاقبت الأجيال


فلا تماريني في الحقّ


 إذ  لستَ من أهله !!!!


سنثور ونثأر


سنتبادل طقوس العزاء 


ونعدّ مقابرنا للشّهداء حصرًا


أنت لست وليّ أحد... سوى نفسك


للقدس غيرُك ألف وليّ ووليّ


للقدس ربّ يحميها


ألا تراها لا تجزع 


لم ينضب الدّمع، لم يبرد


 القلوب يستوطنها الأسى


ولكنّ الفرج في ثنايا الأسى


لا تُلاحي...


أنعاتب الدّهر على ما كان...


أم نعاتب قريبا خذل القبة والأسوار...


وصدره مثقل بالأعلام...


أم عربا في لجّة الغياب والصمم والخذلان...


لا عتاب اليوم


فقد فاز من فاز


وخاب من خاب


رفعت أقلام النصر 


وجفّت صحف سطورها من دم..


بئس من فوّت الشّرف.


وما زال يجتر الهزيمة... 


في بئس مبرك ومنزل ومعترك...


فالقدس لي معترك... 


وأنتم بلا قدس وبلا معترك


فموتوا هدراً في آخر قافلة


 سرت فأدركت...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق