الدكتورة شفق نيصافي شاعرة سورية تقيم في مدينة اللاذقية الساحرة، أنهت دراستها العليا في جامعة تشرين، وتخرجت من كلية الطب البشري.
تكتب شفق الخاطرة الشعرية والقصيدة النثرية، وتنشر كتاباتها على صفحتها الشخصية في الفيس بوك، وفي عدد من المواقع السورية والعربية، وشاركت في عدة ندوات شعرية.
في نصوصها الشعرية تعبر شفق عن مشاعرها وأحاسيسها، عن الحب والجمال والطبيعة والوطن وهموم المرأة، وهي تجيد التعبير والبوح وتقديم الصور البديعة والعبارات الخيالية والمعاني الرقيقة. ويلمس القارئ كم هي بارعة في لغة الحب والعشق والعواطف.
فقصائدها تفيض صورًا ومجازات واستعارات وايحاءات وعاطفة، وتموج بالدفء وعذوبة الحرف ورهافة الإحساس، وعذوبة الحرف، وتحمل سمات الرومانسية، وتشيع فيها مواطن الجمال والرقة والبساطة والسهولة والوضوح والعمق في آن.
شفق نيصافي تحلق في عالم الخيال، وتشتغل على آليات في تفعيل سماء القصيدة من خلال الصور الضاجة بالمعاني الرقيقة، والجملة الشعرية المكثفة، التي تتجسد كومضات وبرقيات تحمل المضمون الوجداني والعاطفي والإنساني والوطني. وتأتي لغتها متأنقة ذات إيقاع جذاب، ومتوهجة كامرأة تبتهج تحت قطرات المطر.
لنقرأ من قصائدها وخواطرها الشعرية، حيث تقول:
من قالَ أنّ الأسودَ يليقُ بي!!!
وانا المكتظّةُ بيخضورِ الحياة
المنسابةُ من عينِ الشّمس.
لأُبرِّجَ كلَّ يومٍ خدودَ المدى
رُوحي تتوسّدُ غيمةً شاردة
تحرّرتْ من قيدِ الفصول
وتعالتْ على الانهمارِ الرتيب...
تارةً تُقبّلُ القمر
فتغدو وهجاً يُسامرُ العاشقين...
وتارةً...
تغفو تحتَ جُنحِ سنونو مُهاجر
فقدَ اتجاهاتِه..
انا لمْ أُخلقْ لأصافحَ الرّيح.
بلْ لأكونَ ميثاقَ عهد
ارتبطَ به عطرُ الفجر..
لأنثرَ ندى الكلماتِ
فوقَ عُروقِ الزّهر
ليصهلَ الزّمردُ في حرفي
لأُبعَثَ ميلاداً متجدداً للغةٍ خضراء
تتنفسُها الرّوحُ قطافَ عِطر
في مواسم الاشتهاء
فكٌنْ قصيدتي
الماطرة حبّاً...
وكنْ أفقي
الذي لا يعرفُ حدوداً...
وكُنْ لونيَ الورديّ...
وكنْ حبيبي...
شفق نيصافي شاعرة تمخر في شراع بوحها، تلوِّن قصيدتها بألوان قزحية، وبلوحات فنية من السحر والجمال، ويأتي بوحها عفويًا تلقائيًا طبيعيًا غير متكلف، وهي تتغلغل في قلب القارئ بلا كلفة، فتجلس معه وتبوح إليه بكل راحة وهدوء ومتعة.
أطيب التحيات للصديقة الشاعرة د. شفق نيصافي، متمنيًا لها دوام العطاء والمزيد من النجاح والتطور والتألق، ولها الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق