حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار والأمن للمنطقة/ سري القدوة



بعد ارتكاب جرائم الحرب الاسرائيلية وتلك المشاهد المروعة التي خلفها الدمار الشامل للعدوان على قطاع غزة حرص الكل الوطني الفلسطيني ومختلف الفصائل الفلسطينية على متابعة الموقف السياسي علي المستوي العربي والدولي والوضع الداخلي الفلسطيني وأهمية ان يعمل الجميع على مواصلة الجهود والعمل على متابعة وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني مع الاطراف العربية والدولية وتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد الاسرائيلي سواء في الضفة الغربية والقدس او في قطاع غزة وخاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها وزراء خارجية كل من مصر والأردن والولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة وإطلاق الدعوة وتعزيز اليات لوقف اطلاق النار لتشمل وقف التصعيد والعدوان الاسرائيلي المتواصل ضد مدينة القدس وخاصة في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة ووقف طرد ابناء الشعب الفلسطيني من المقدسيين من منازلهم بالإضافة إلى وقف جرائم المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا في الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي .

لا بد من استثمار الجهود المصرية والأردنية والدولية المبذول حاليا باتجاه الحل الشامل والدائم الذي يضمن عدم تكرار العدوان الاسرائيلي على الشعب والأرض الفلسطينية والانتقال إلى الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية لينهي الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية والتوجه العربي .

لم تعد القضية الفلسطينية في محل يقبل الانتظار او المراوغة فما قبل العدوان ليس كما بعده والمرحلة الحالية هي مرحلة حاسمة ومهمة واليوم عادت القضية الفلسطينية لتحتل المرتبة الاولي على مستوي الاهتمام الدولي وهي قضية سياسية وليس قضية انسانية ولا بد من المجتمع الدولي إنهاء الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره الخيار الأمثل لمنع تجدد التصعيد والتوتر في المنطقة والعالم .

حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم وهنا تكمن اهمية مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المتواصلة ضد أبناء شعبنا ووقف سياسة الاستفزازات التي تمارسها يومياً في تحدي للجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق التهدئة وان استمرار حكومة الاحتلال بانتهاج سياستها الحالية ستعيد المنطقة إلى دوامة التصعيد والتوتر ما يستدعي ترجمة المواقف الامريكية الرافضة لسياسة الاستيطان إلى أفعال حقيقية من خلال الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وسياساتها ضد الشعب الفلسطيني وإعادة العمل لفتح القنصلية الأميركية بمدينة القدس الشرقية واستئناف المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني ودعم الحل السياسي القائم على حل الدولتين واتخاذ خطوات مشجعة باتجاه إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية لوضعها الطبيعي بما في ذلك رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي وافتتاح مقر للسفارة الفلسطينية في واشنطن .

الشعب الفلسطيني اثبت على الدوام انه الرقم الصعب في أية معادلة تفرض عليه ولا يمكن ان يساوم او يركع او يستسلم وسيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته وسيبقي بمثابة الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء ولا يمكن ان تمر تلك المؤامرات او تنال من صموده وإصراره على تحقيق اهدافه الوطنيه المتكاملة واليوم يثبت للجميع بدون أدنى شك فشل كل سياسات القمع والتهويد والتفرقة التي حاول الاحتلال القيام بها لشق وحدة الصف الوطني في مشهد وحدوي شمل الكل الفلسطيني في كل مكان وتثبت أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي مركز الأمن والاستقرار ومفتاح السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق