لا شيء في الوعي لاواعٍ,
ولا عبثيّة في حياتنا النفسية, فكلّ سلوكياتنا كناية عن استجابات لدوافع واعية أو لاواعية...
ولكن, غالباً ما يكون الانسان هو الكائن الأبعد عن نفسه سيّما في بروز الحالات الشّعورية المركّبة
والمفارِقة للحسابات المعقولة والموسومة بالمنطق ( اورغانون العقل).
..........................
يلِج وعينا في لاوعينا ( عقلنا الباطن) عبر اختلاف الحالات الانفعالية,
ولكن, معظم ميولنا الواعية ليست سوى واجهة تُخفي ميولنا اللاواعية ,
حيث تكون رغباتنا محفوفة بأحلام اليقظة,
أماّ مملكة الأمنيات فهي حارسة للنوم.................
ما أروع انغماس الوعي في كل لحظة في حياتنا,
ولا غرو, فهو تاج التوازن في شخصيّتنا الانسانية,والمسوّغ الأعمق لمعنى وحودنا.....
اذ تتربّع الحكمة على عرش الادراك العارم,فينغرس الوعي المتصالح مع اللاوعي في حنايا الانسان السّوي, وحينها تضع الرّوية يدها على جبهتنا التائقة لمعانقة السّماء وتقول لها:
ما أبهاكِ بعيدةً عن كل ضروب اللاسواء!
وما أروع شموخك المُزدان بالتسامي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق