رحل روميو عويس/ د. بهية بو حمد



رحل الشاعر الرقيق ذو الاخلاق الرفيعة، والمعدن النادر.. صديقي روميو عويس.

رحل شاعر الغزل والعشق، ذو الصور الشعرية الجميلة المفعمة بالحب للمرأة التي احبها، واجلها، ووصفها باجمل الابيات. 

رحل صديقي الوفي، أبن رشعين البار، وأبن الاصل، المناصر للحق، والمدافع عن المظلوم. 

رحل الشاعر المخضرم والامين ذو السيرة الحسنة، والمواقف النبيلة والمشرفة. 

رحيلك خسارة كبيرة لا تعوض للشعر والادب . 

لقد المتني كثيرا يا صديقي الوفي بوفاتك. 

سيفتقدك الشعر، والوفاء. سيفتقدك الاصدقاء الذين يكنون لك كل المحبة والاحترام. 

البارحة اتصلت بشاعر الغربة الصديق شربل بعيني لاطمئن عنك، لكن الموت كان اسرع منا جميعا. 

كم انت اناني ايها الموت . ألم تشبع بعد من خطف اعز الناس واقربهم منا؟ 

كنا على الامل بحفل ثقافي لتوقيع ديوانك الاخير، لكن الكورونا كان السارق الغدار الذي يحصد الفرح من حنايا الورود. 

سافتقدك كثيرا يا صديقي الجليل، كما جميع الاصدقاء والشعراء الاجلاء. 

نم قرير العين. لقد ارتاح الجسد العليل من المرض والاوجاع والعذاب. 

حلق الى ابعد الحدود، الى اعلى القمم، الى ما فوق الغيوم، الى جنة الرب، حيث لا حزن ولا وجع، وناجي السلام الذي كنت تتوق اليه، وغرد للحب الذي غزلته شعراً باجمل الابيات، واطلق العنان لقوافٍ جميلة ترنم وتمجد اسم الرب الاله. 

وأن مرت من قربك، وسالتك عني، قل لها بأنني بخير، ولي الشوق لرؤيتها - أمي التي سبقتك الى عالم الطهر والصدق والامان. 

اصلي للرب بان يسكنك فسيح جناته وان ينعم عليك بالراحة الابدية. 

بأسم جمعية انماء الشعر والتراث التي كنت فيها عضوا مميزا، وباسم الشعراء الاجلاء، أتقدم من زوجتكم المصون وعائلتكم الكريمة بأحر التعازي القلبية والصادقة والنبيلة. 

رحمك الله يا اوفى البشر.

ألمسيح قام حقاً قام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق