كمْ غوتْني رَمْلةٌ خلفَ الحِجابْ
واستَبدٍت دمْعة آنَ ارتِقابْ.
ايُّ اقدارٍ دعَتنا لاقترابْ
كيفَ نُحْصِي الوِدَّ أو قمح التحاب
مِنْ كويتٍ والمدَى طَلْقٌ وبابْ
فاضَ شَوْقٌ مُستَهامٌ مستَطابْ
كمْْ تراءَتْ واحةُ الرّملِ السّرابْ
والثُّريَّا كمْ تهادَت في الرّحَابْ
كمْ قلوبٌ بينَ عَوْدِ وذهَابْ
كمْ جَليسٍ آنسَ الجُرْحَ فَطابْ.
مِن كُويْتٍ إبنةِ الشّطٍِ المُثَابْ
ظَبيةِ الرَّمْلِ وانْغَامِ الغِيابْ.
مِنكَ لبنانُ المناراتُ ، الكِتابْ
كمْ احَاجٍ حَارَ دهْرٌ في الجَوابْ !
انتِ بيروتُ المُحيَّا والشّبابْ
آنَ فجرُ والنّدى يرْوِي التُّرابْ
كم تنادَتْ في السَّماواتِ القِبابْ
مؤذناتٌ بالمَوَاقيتِ العِذابْ
صُبَّني في أكؤُسِ الوَصْلِ شرابْ
واقْتَبِلِني هَمسَةً آن اكْتِئابْ
تَوْأمٌ في الحقِّ أو ْ حُسنِ المَآبْ
شَهدُنا الحُبُّ المحنَّى بالثّواب
تلكَ الرَّوابي اعلنت سِرّا لغَاب
عنْ أمير ٍ جادَ دَومًا واستَجَابْ
عنْ اكُفٍّ عِطرُها ضَوْعٌ مُذَابْ
عَن عُقولٍ أخْصبَت رَمْلا يَبَابْ
مَكرُماتٌ ليسَ تُحْصَى أوْ تُعَابْ
جودُها طَبْعٌ ويَنأَى عنْ حِسَابْ
كَمْ مَرَاسٍ بَعدَ غَوصٍ واصْطِخابْ
كمْ غِناءٍ يَحتفِي آنَ الإيَابْ
كَمْ مَحَارٍ شَقَّهُ هَجْرُ الشِّعابْ
كَمْ لآلٍ شَاقَها ضَمُّ الرِّقابْ
آه كويْتٌ ذُقتِ ما ذُقنا العَذَابْ
وانعَتقْتِ مِثْلما غَيْمُ السَّحابْ
هل أنينٌ بَعدُ يُجْدي او عِتابْ
هَلْ إخاءٌ إنْ لهُ ظِفرٌ ونَابْ!؟
سَامَنا الظُّلم فغَالبْنا الصعاب
والتأمْنا بعدَ أن ْ جَلَّ المُصَابْ
وانتسبنا للألى ايّ انتساب !
واكتَتَبنا في الهَوَى ايَّ اكتِتابْ. !
في ٢٢/ ١/ ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق