المكان. الطين/ غسان منجد



اخرج صباحا 

فترافقني نسمات خفيفة في 

نزهاتها الصباحية وتغرس عينيها في وجهي 

يقين يحب ذاكرته 

ويملأها زرقه 

هل يلهب الزبد جسد البحر 

ويحتضن زند الهواء 

هل الشعاع ملك للضوء 

أم يتوهج في خطواته 

هل تستسلم الذات لإهوائها 

ام تروض نفسها وتجادل الشك في شكه 

هل المكان ملوث بطينه 

أم الطين هو المكان 

هل تكتب الغيوم المخنوقة سرها على 

سماء بلا مطر أم 

يأخذها المطر ويجيشها في كونه 

هل الحب جزء من جزئياته 

أم الجزئيات قوافل من احلامه 

ماذا يقول عصفور لقفصه الخال من طعام 

فراغك بذار في فمي يردد معك آهاتي ودموعي 

اتقصى اصوات مخنوقة 

وحناجر من ارق غياهب 

ما الذي يتحرك فيها 

آهاتها 

اناشيدها المكتومة 

أم براكين جاءت من حبر ضلال 

هل ننتمي لكون ليس كوننا 

ويرمينا في ظلمات ارض لم تنتمي لنا 

جسدنا العاشق 

أترى هو المكان الذي ضمنا 

أم هو الذي لم يحرك ساكنا الى بعثه 

هل يقتل الوعد الرجاء 

ام هو تهاويل سيبعث من جديد على 

صورة شيخوخة مر اللهيب على وجهها واحترق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق