زيارة/ دكتور عدنان الظاهر



لا أنفي عنّي ما في الشوقِ وصبِّ الزيتِ على نارِ التوقِ

إنْ غَضِبتْ أفراسُ العمرِ سألتُ الصفحَ الطافحَ أنْ يعفوَ عنّي

 ورجمتُ النجمَ الساقطَ فوقَ الأطباقِ

كي أنجو وأمارسَ حاجاتِ السابحِ في نهرٍ جارِ

لا أنفي لا أتجافى لا أرفعُ صوتاً مُنحازا

صوتي في الدورِ الثاني مسجونُ 

ينتظرُ الإسعافاتِ الأولى فالدربُ مجامرُ ميدانِ

رأسُكَ مفصولٌ والمدُّ العالي يدنو

إذهبْ زُرْهمْ ....

كانوا أحياءً زُرْهمْ أمواتا

قَرِّبْ كي تسمعَ أصواتا

وترى عيناً جفّتْ حُزنا 

سلْها أنْ لا تبكي

أنْ لا تضعَ اللونَ الأسودَ مِطرقةً في بابِ السردابِ

ذلَّ الزوّارُ وصاروا أحطابا

لا أتوجعُ لا أضرعُ لا أسعى

الصدرُ الجمُّ نفيسٌ

السرعةُ قصوى

أقصى مّما يتوقعُ قدّيسُ

خاطبْ صوتا

لا يقوى أنْ يبقى مهموسا

إقلعْ هذا الهمَّ الشاخصَ إبليسا

ماذا ؟ ما سيقولُ الباكي مثلي للمسقي سُمّا

هل أمضي أو أغمضُ عينا

أصعدُ مِعراجَ الخطِّ المكسورِ الظهرِ

لا أرفعُ ساريّةً بيضاءَ

عينوني يا أهلَ قرونِ الكهفِّ  

هل طِبتمْ نوماً أم ضِقتمْ ذرْعاً بنباحِ الكلبِ ؟

الآنَ تصبُّ مجاري أنهاري

في النجمِ الساقطِ من عالي إخفاقي

لا ينجو أحدٌ من قرعِ الطبلِ ونفخِ الصُورِ

لا الوطنُ المخروقُ ولا مُستَودَعُ أسراري.           


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق