جورج منصور الشاعر الذي يأتي الميكرفون إليه/ شربل بعيني


من عادة كل شاعر أن يتوجّه نحو "الميكرفون" لإلقاء قصيدته، ما عدا الشاعر المتريتي المبدع جورج منصور، "فالميكرفون" هو الذي يركض نحوه.

أجيال وأجيال من المغتربين تنعموا بوقفته، بصوته، بشعره، حتى أصبح أيقونة شعرية في المغترب الأسترالي.

عجنتني السنوات الطويلة وطبختني معه، فكنت أجده كالذهب الخالص، أو كالإلماس النادر.

تواضعه كنز.. وصداقته كنز.. ومحبته كنز.. وما علينا سوى أن نغرف من هذه الكنوز.. وقد غرفنا حتى امتلأت قلوبنا بالمحبة.

في حفل توقيع كتاب الشاعر يوسف جبرين، حمل عصاه وأتى، كي يكرّم صديقه، فأحسست وأنا أنظر إليه أن عصاه قد تحوّلت الى معلمٍ أدبي سوف يحج إليه كل محبي الزجل اللبناني.

قلت له وأنا أودعه: جئت كي أتعلم منك الشعر.. فرماني بابتسامة حب، وأكمل طريقه.

جورج منصور الفارس ما زال يمتطي صهوة الشعر، ويروّض مهرته بعصاه، كي يتنقّل بين قاعة وقاعة، ليشنف آذان محبيه بأروع القصائد.

حماك الله يا صديقي جورج، وأطال الله بعمرك.

أخوك شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق