Today, with utmost pride we are gathering at the precincts of this hall to pay tribute to an Astute Poet, a loving father, and a caring husband. A man who is resolutely grounded in his own time, and has shown remitting commitments to Poetry and Heritage and made vast contribution to it. This Poet is Issam Melkey who is respected and honoured by us. May God rest his soul in peace.
نَستَذْكِرُ اليومَ شاعراً مخضرماً وجليلاً. هو بارع الظرف، خمرة الشعر، سيد الارتجال، ملك الهجاء، ميزان القوافي، حاضر البديهة، فياض القريحة، معطاء الكف، صادق الكلمة، هامة الشعر، حامي الوزن والقافية، حامي الشعر والكلمة، رمز الوفاء، عربون الاصالة، رجل المواقف الصعبة والمشرفة. انه الشاعر الكبير عصام ملكي. ابنُ بشمزين الأشم، الصديق الوفي، الأبْ الحنون، والمرشدْ الكريم، والمدافعْ القوي.
-هو الذي نادى حروف الابجدية من اعلى منبره:
قلت عا منبري يا ابجدية
الوحي بيعدني موسى كليمو
بدوني تاكدي مية عا مية
ما فيكي تخلقي ردة معنّى
اذا كل الحروف بيستقيمو.
-هو الذي راى النهاية قبل ان تبدأ:
يا حاطه ايدك عا خاصرتي
جيتي لعندي ووحدك سهرتي
من شلحة عيونك عليي غفيت
تا ترجعيني شَبْ ما قدرتي.
-هو الذي طلب مني كوني محاميته ان ادافع عنه:
يا بهية باسمك من زمان
سامع وانا عم زيدها مني
بكرا اذا بعلق مع النسوان
ولنو دقيقة دافعي عني.
-هو الذي ترحم بحسرة على الموتى:
حابب تا اعرف طعمتك عالريق
وشبع عيوني بشوفتك، مَوْ تا
تقولي ما بدي الذكريات تفيق
نامي عا زندي، يرحم الموتى.
-هو الذي تمسك بقول الحقيقة:
انا عالأرض من ساعة وصولي
قلت: مش قابل بغير الحقيقة
طريق النقد عالكلمه افتحولي
تا حتَّى تنزل وتطلع رقيقة.
-وانتقد الشويعر والمشعور:
بدي شعر بِيفَتِّح العميان
يخلي الجمر يغلي بشراييني
مِّن شويعر ومشعور نجِّيني.
***
بالجالية موجود يا اخوان
البيسابقو الغزلان عا الدابه
بخيطان خبز بيربطو الاوزان
من هيك جايب تحت باطي الآخ
وحامل صريخ الحرف بجيابي
-واشاد بحبه وحمايته للشعر :
شاعر انا ليِّي الشرف اختال
بساعة سكر ما بِكْسُرْ الرَّده
عطيت الشعر حقو بكلّ مجال
وكلما شموخي اِكتْبو عا جبال
بَعْمِل جبل صنين مسودِّه.
***
شاعر انا والارتجالي بجيد
بيوتي بكرم الموهبه عناقيد
البِيعِدّ حالو زير بالميدان
بقللو تعا تا نحط ايد بايد.
-هو الذي ابدع في الهجاء:
وتا يصير بيت الشعر عا كل شكل يمون
وصيّت حرف الهجا تا يجيب رسمالو
منشان كلما انشلح عا الاهتامام عيون
نخلـّي نجوم السما بالايد ينطالو
***
لو كل نبحة كلب رميولا حجر
كان صخر الصم أغلى من الدهب
-ورسم مشواره وهدفه:
انا جاي تا كفي دروب غابو
عنها رجالها ويطُولْ مَّدي....
وجاي تا الزجل اكتب كتابو
عا حلم القافية والوزن حدي
لأنو من الكَسر ضيَّع صوابو
وقلي: يا عصام بْرِيد هلق
بسِدني تشرِّع بواب التحدي.
-وكان للغزل مكانة خاصة عند الشاعر:
قالت: يا ملكي كنت عم عدك مليح
ليش عم تصوفر كل ما بتمرق هَنا؟
قلتلها: لا تزعلي الملكي صريح
لحوا عا راسو الف مدماك انبنى
جيابي اللي عم بيصوفرو وحق المسيح
مش انا وحياة عينك مش انا.
***
ولما بجسمي توترت العروق
وجاب الصدى للصوت رديدة
قالت بِغَنجه روق نتفه روق
مش هلق بتقطف عناقيدي.
****
ووقت اللي قلتي الي يا صاحب دواوين
قلي شي ردة غزل للحب مرهونه
غنيت ساعة لِكي وتشردق التلحين
لما بيوت الشعر عا الآخ ودوني
***
ما قدرت اعطي قُبَل لشفافك ولا نام
غطه عا اول صدر ما في الو تاني
من الإِجر باخد كنت بالامس يا الهام
ولما التقينا صرت اخد من لساني.
***
ولما رحت وتخدر كياني
عليها صرت ادلق من حناني
وصارت صوفتي بالحب حمرا
وقبل ما يندلق بالكاس خمره
شفاف الكاس دلقِت عا القناني.
***
- وابدى دامعاً رغبته للعودة الى لبنان:
لبنان لِيي متل بَي وامْ
راجع لعندو ودمعتي قدِّي
تا لِم غبرة ذكرياتي وشِم
بعمشيت وجبيل وكرم سدِّه.
-وشدد الشاعر بان نذكُره بعد مماته:
انا انسان عم تنزف جراحو
حياتي قدَّمت ساعة فراقي
بعد ما الموت يعلن اجتياحو
البيحبو الشعر بدهم يذكروني
إذا التاريخ بيلملم اوراقي.
ايها الشاعر الكبير، سيفتَقِدُك الشعر والوزن والمعنْى. سيفتَقِدُك كلُ مجلسٍ أدبي وشعري وكلُ شاعر تاق الى وزنٍ سليم لقوافيه.
لن انساك ايها الشاعر الكبير ولن ابكيك يا استاذ عصام، بل ساذكُرُك دوماً وبكل فخرٍ وفرح في كل مجلس ادبي وثقافي اتواجد فيه.
المسيح قام ، حقاً قام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق