[ إلى مها قصر السدير ]/ دكتور عدنان الظاهر

 


أُكتوبر/ نوفمبر 2022 روم( آنسْ ) بغدادي


القِمّةُ جُمجمةٌ تتآكلُ مسماراً مسمارا

شقّتْ في الحائطِ خَرْقا

هدّتْ جدرانَ الصمتِ وغالتْ 

الطينُ يئنُّ

يتبادلُ أدوارَ الشافي والمشفى وصْفا

لا يحظى إلاّ بالساقطِ في رؤيا نجما

قمراً يترصّدُ عينيها جهرا

يتصيّدُ أزرقَ لؤلؤِ لحظيها طيفا

يصعدُ يهوي إجلالا

يتحممُ بالغيمةِ في عزِّ فصولِ الأحبابِ

يدنو منها حُبّا

يستقبلُ كفيها لَثما

ويخاطبُ في جَسَدٍ يتفصدُّ سِحرا

لا يبرحُ ميزانَ مكاني

ما دامَ الكونُ ثُمالةَ كأسٍ مُندّسٍ فانِ

طاحونُ الموجِ صُراخٌ مكسورُ

نكّسَ رأسا

وتقاعسَ حتّى أضحى أقواسا

صوتاً يتراوحُ أكداسا

يكشفُ رأساً أفلسَ تدليسا

القِسمةُ في الدمعةِ ضيزى

والضدُّ يوازي الضدّا ...

وردٌ في المهدِ مَهاةُ

بغدادُ رُصافةُ مِصفاةٍ في السرِّ 

جِسرٌ يهوي في نهرِ

يتالقُّ موجاً في تاجِ 

مُخضّلاً مكتوما

يمضي بحراً بريّا

الساعةُ في القُشلةِ بابٌ مقفولُ

بغدادُ شموعٌ حُمْرٌ تتهاوى رُمحاً رُمْحا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق