أتقصّى ..
أقفو خطوَ الهُدْهُدِ في ممشاها
وأُعيدُ حِسابَ تلابيبِ الألوانِ :
الأصفرُ يستهويها
يستنشقُ أنفاسَ الزنبقِ فيها
الأحمرُ يُغريني
أشقى فيهِ يطويها طيّا
الأسودُ عنها يُقصيني
الأخضرُ يُدنيني منها قُطْبا
يفتحُ للسائرِ في نومٍ بابا
وفراديسَ مجسّاتِ الأطوارِ الحُسنى
وخوابيَ أقمارِ الزيتونِ الخُضْرِ
شقّي للحاملِ همّاً درْبا
ناقوسَ شروعِ الرِحلةِ قبلَ طلوعِ الفجرِ
نِذْرَالواهبِ للبؤرةِ لونا
ومزيجَ بنفسجِ طيفِ العسجدِ في رؤيا عينيها
مُنسَكِباً يتسلّلُ فوّاحاً مُحتالا
حيثُ الفجرُ بنفسجُ لألاءِ الجيدِ السامي
أَلَقُ الطوقِ طريقُ الشوقِ يزمُّ لُماها
إنْ حَضرتْ شقّتْ للحاضرِأثواباً حُمْرا
جَلّتْ وتجلّتْ
رفعتْ أستارَ موازينِ الأقدارِ
دارتْ وازورّتْ .... غابتْ !
ما بالُ بنفسجِ شمِّ الريحِ إذا لامسَ خيطٌ في كُحلٍ هُدْبا
زينتُها عَوْسجُ رُمّانةِ عينِ الذئبِ تلاوينا
الوقتُ زوالُ
جَهِّزْ للرحلةِ قنديلا
نحوَ الخطِّ المائلِ بين اللحظةِ والأخرى
ضُمَّ المُختضَّ وبادِلهُ التنسيقا
يتقصّى أخبارَ الذائبِ تحناناً شوقا
الضاربِ في نجمِ الغيبةِ رملا
يسألُ ما قالَ بنفسجُ عينيها للكنزِ الكامنِ فيها سِرّا
والساحرُ في قانونِ نضوجِ الأوتارِ ؟
الفتنةُ فيها
في بحرِ الروحِ النشوى
سكرى ودِّ الندِّ النائي قَسْرا
عفواً مملكةَ الشوقِ العالقِ طوْقا
وعبيرِ بنفسجِ ما قالَ الشاهقُ عِشْقا
السائحُ في عُمقِ مكاحلِ جَمْرِ الأحداقِ الزُرْقِ
روحٌ تتألّقُ فيها آناً آنا
ومراصيدُ حصونِ الإغراءِ حساباتٌ أُخرى
يا صفقةَ حُبٍّ لم يبدأْ بعدُ
خوفي مِن قرعِ طبولِ الصدِّ
وعبورِ الشوقِ عبيرَ مصدّاتِ الشَهْدِ
خوفي من نجمٍ يهوي بي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق