بَائِعَةُ الْوَرْد/ محمد محمد علي جنيدي



بَائِعَةُ الْوَرْدِ تُصَبِّحُنِى

بِعَبِيرٍ وَوِرُودِ حِسانِ

تَمْشِى بِزِحامٍ تَحْسَبُها

خُلِقَتْ مِنْ عُودِ الرَّيْحانِ

وقَوامُ الْحُسْنِ عُذُوبَتُهُ

يَدْعُوكَ لِذِكْرِ الرَّحْمَنِ

أنْوارُ الْفِتْنَةِ فى يَدِها

وخُطاها زَلْزَلَ بُنْيانِى

وصَفاءُ الْقَوْلِ إذا نَطَقَتْ

تَسْتَلْهِمُ رِقَّةَ وِجْدانِى

والشَّعْرُ كَطَيْرٍ خَفَّاقٍ

قَدْ زَفَّ الْبَدْرَ بألْحانِ

وبَرِيقُ الْعَيْنِ إذا نَظَرَتْ

قِصَّةُ أشْجانِ الْإِنْسَانِ

أجَمَالاً رَاعَيْتَ بقَلْبِي

رَيْحانَةَ كُلِّ الشُّطْآنِ

أَجِناناً زَانَتْ كَوْثَرَها

حَوْرَاءُ الْخُلْدِ بِتِيجانِ

أهْدَاها اللهُ وقَدْ حَضَرَتْ

واخْتَصَرَتْ كُلَّ الْأزْمانِ

فَلَمَسْتُ الْوَرْدَ عَلَى يَدِها

وشَمَمْتُ عَبِيراً أشْجانِى

بَاعَتْ لِى الْحُبَّ عَلَى سَفَرٍ

ما كان الْحُبُّ بِحُسْبانِى

باللهِ لَباكِرِ أسْأَلُها

إنْ شاء اللهُ وَأحْيانِى

يا خَدَّ الْوَرْدِ وحُمْرَتِهِ

أيُّكُمَا قَدْ بَاعَ الثَّانِى


 - مصرَ

m_mohamed_genedy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق