ادمنت على افيون الشعر
وتهت بين ادغال القوافي
الملتفة الامواج والبحور
وصرت كغراب على الاطلال
اندب حظي
لا احد يراني
بين خطوط الكف
ورسم الكلمات
وشظايا فنجان مهشم
وفي صحبة الالم
امشي مبتور القدمين
اراوغ الارصفة
وازقة الضباب
ودهاليز الايام الطائشة
اتهرب من ظلي
فيذهب معي الى كل مكان
اختفي وراء شجرة
فتشي بي غصونها
الى اشعة الشمس
كل مرايا الدنيا
تفر من وجهي
وانا عائد في آخر الليل
لفت نظري قط جريح
كان يتضور جوعا
تحت انقاض
بيوت مقصوفة
في حديقة الشعراء المنبوذين
رأيت الفيلة ترقص على جثة الاسد
والذباب يسخر من الفريسة
ويتأفف من عفونتها
منذ ذلك الوقت
ولغاية الآن
لا فرق ان اكون ولا اكون
هذا الرهان الخاسر
الذي لا يزاحمني فيه احد
تجاعيد عميقة
تربض على وجهي
وملامحي البوهيمية
ظاهرة للعيان
فلم ينتبه الي احد
دون ان اعرف السبب
لا غبار اليوم
على شعراء الامس
طالما بحثوا عن قافية جديدة
في بحر من بحور الفراهيدي
عبثا يبحرون بمراكب بلا اشرعة
المنافي القاسية
الرابضة بين الجمر والرماد
تحثني وتجذبني
فكيف الوصول اليها
والامواج الصاخبة
تعج بالمجاذيف و قوارب الموت
وجثث بلا اطواق النجاة
فليس عجبا
ان يتجاهلني الهدهد
وأما الببغاوات فمآلها الزوال
واذا لم يراني احد
فاللوم يقع على نسيج العنكبوت
وخيوط الشمس والغربال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق