طيرانٌ فوق المجرّات/ د. عدنان الظاهر



نَظري من أمسٍ معطوبُ

نُقَطٌ ٌسودٌ تتبادلُ تشويشَ الرؤيا

البعدُ مسافةَ ميلينِ

أترُكُها لتطالَ الأمرَ الأخطرَ شأنا

فذلكةُ الأبعادِ خروجٌ توّاقٌ لمجرّاتٍ أعلى

يطلبُ للرجعةِ تأويلا

دفعاً للبلوى تقسيطاً أو نقدا

حَرَمتني من عهدٍ خالفَ مُذْ ظنَّ فأخطا

الشكوى تقريرٌ طبيٌّ أعمى

طيرانُ الشؤمِ نذيرُ الصعقةِ في بوقٍ من بَرقِ  

أُصغي للحكمةِ فيها

أتساءلُ .. أُصغي .. أستفتي

طابتْ شمّاً أوعينا 

أعلافُ وأعرافُ المنطقةِ الوسطى تخريفُ

إعلانُ الصُحفِ الصفراوةِ إنذارُ

ميزانُ طقوسِ النَفَسِ الأعلى تصعيدُ

[ جاملتُ الموسيقى رَدْحاً حتّى ملّتني ]

منطادُ التحليقِ تعطّلَ معطوبا

إسفلتُ المهبطِ مقلوبٌ مكسورُ

طيّارُ المنطادِ أسيرُ

طارَ فحطّتْ أحجارُ !

فرعٌ مشغولٌ بجناحِ المِنطادِ التالي

الخاطرُ في الخطرةِ مرذولُ

فرطَ التنكيسِ وعِبءِ التمرينِ النفسيِّ القاسي

( طيّارُ المِنطادِ كسيرُ )

جهدٌ يتفاقمُ في عصرِ حداثةِ ما بعدَ التلبيسِ

الساحةُ ملآى مَنْ يأتيها 

بالنبأِ العاجل قبلَ كسوفِ عيون وكالاتِ الأنباءِ ؟

الساحةُ غضبى

باقيها يتقدّمُ أولاها

الفرحةُ ما تمّتْ :

سقطتْ مركبةٌ أخرى ... 

من شرفةِ ميدانِ التحريرِ .

فلسفة ُالأبعادِ

شمسُ تتقصّى أخبارَ نبيّاتِ الهَوَسِ المرصودِ  

تسألها عن هذا .. عن ذاكَ وعن ذا ...

الشمسُ على العهدِ

ضدَّ عناصرِ قتلِ الندِّ

الضدُّ اللوح السالبُ للضدِّ

أهواها شمسا بَدْراً .. قَمَراً ومَحاقاً 

أهواها ( حوتاً منحوتا )   

 أيّاً ما كانتْ ومتى ما شاءتْ أو شئنا   

تتكاملُ نقصاناً في العدِّ  

بائعُها شاريها

لم يطمثها إنسٌ قبلاً أو جانُ

تربتها بِكرٌ عذراءُ

بهجتُها فيها حَرّاً بَرْدا ...

سيّدةُ البُعدِ الخامسِ مملكةٌ السُندسِ والبُرجِ المثلومِ  

تكتبُ عيناها بالرؤيا خطّا

مَلَكاً يوحي ورسولاً يُوحى

تحسبُ أنَّ البُعدَ الخامسَ من أسماءِ الحبِّ الحُسنى

كلاّ ...

ما كانتْ للحبِّ السالفِ أبعادُ

الحبُّ النجمُ الساقطُ من ظمأٍ للأرضِ

حيث النجمةُ حوّاءُ

 الحبُّ فِطامُ 

 ولِحامُ فِصامِ

داويهِ بشعاعِ النجمِ الثاقبِ كيّا

.....

سيّدةُ البُعدِ الخامسِ ضلّتْ ... 

زلّتْ .. فازتْ بالضربةِ قاضيها مقضيّا 

البعدُ الخامسُ تضليلُ  

بعدَ الخامسِ أبعادٌ كُثرُ

عيناكِ البُعدُ السابعُ والثامنُ والتالي

النورُ الأخضرُ فيها مِسبارُ

ضوءٌ يغلي مصهورُ . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق