بكِ وحدكِ أكتفي/ كريم عبدالله



القلبُ هو ممتلئٌ أيضاً كحدِّ الامتلاء بعشقِ الوطن يُقطّرُ حنيناً لا ينضب بكِ ثملاً بزخّاتِ نعناعكِ المتبختر وقورٌ كما ليلكِ نستمعُ فيهِ إلى حكاياتنا الناضجة لمْ يكنْ فظّاً فتتفرق أزهاركِ الفتية رويداً رويداً يتلاشى ظلٌّ واحدٌ لنا يغني :( تعالْ لحبّكْ آنا أشتاﮒ ولشوفتك أتمنى )* لقد ولّى زمنُ الجلّاد وأقبلَ زمنُ العشّاقَ التعساء لا توقظيني مِنْ أحلامي المترفة بكِ وغطّي حماقات رعونتي بسيلِ قُبلاتٍ تلمّعُ براكينَ اشتياقي حدّقي جيداً في رغباتها وحدكِ مَنْ تحملُ تفاصيل هذهِ القصة المتباهية الجرعات البراقة كم استبسلنا نقاومُ الأيام الهزيلة نعانقُ تصحرَ الحياة , كلَّ صباحٍ أُطلقُ سراح عصافيري مِنْ قفصِ صدري تبحثُ عنكِ بين أزهارِ روحك ، وفي المساء أُطلق العنان لأحلامي الجريئة تجولُ في هذا المدى لعلّها تأتيني بقبسٍ مِنْ تصاويركِ الخجولة, وما بينَ هذا وذاك أجلسُ رفيقي همسكِ العذبَ أكتبُ لكِ قصائد باهظة الدهشة ,عصفورةٌ واحدةٌ في يدي خيرٌ مِنْ الفِ عصافير الدنيا الجميلة .


* تعالْ لحبّكْ آنا أشتاﮒ ولشوفتك أتمنى : مقطع من اغنية عراقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق