رسالة من الاديبة مي طبّاع الى الدكتورة بهية ابو حمد حول كتابها: شربل بعيني منارة الحرف


   إلى الدكتورة الأديبة بهية أبو حمد المحترمة، رئيسة جمعية إنماء الشعر والزجل والتراث.

   تحية عطرة ، تحية محبة وتقدير لشخصك الكريم .

   عندما سمعت نبأ ولادة كتابك القيم "شربل بعيني منارة الحرف "استبشرت خيرا، وقلت في داخلي ، لقد وقعت بهية بالفخ، ولقد كنت انا السباقة في هذا الأمر، عندما أعجبني شعر وأدب شربل بعيني كثيرا، والفت عنه كتابي "شربل بعيني قصيدة غنتها القصائد" عام ١٩٩٤، ونال إعجابا كبيرا في المهجر  ، والعالم العربي  ، ولقد اتصل بي المرحوم شاعر الشعراء نزار قباني ليهنئني على الكتاب من لندن، ومنذ سنة أعيد طبعه، وفزت بجائزة شربل بعيني الأدبية، والنقاد كثر، ولقد قمت بدراسة موجزة عن شربل صديقي العزيز، ولما لا ؟؟ فالأستاذ شربل بعيني شاعر مبدع فذ قل نظيره، وعبقريته ملفتة للنظر، صاحب أخلاق عالية، غزير العطاء شعرًا وأدبا، وهو رائد المسرح الطفولي العربي في المهجر، وإعلامي ناجح، أشهر من نار على علم، نسر يحلق في الآفاق العالية، محبوب من الجميع، وصاحب أخلاق عالية، ولكن لا اذيع عليك سرا، في الواقع لا يخلو الأمر من بعض الحاسدين، والمخربين، الذين تهمهم مصالحهم الشخصية، فوق كل اعتبار مع الأسف، متناسين أن الأدب والشعر والثقافة، مسؤولية قبل كل شيء، رسالة سامية، مذبح مقدس، ترفرف فوق رأسه حمامة السلام والمحبة التي هي بلاحدود، علينا جميعًا أن نسجد بوقار أمامه، وننحني خشوعا، ونكون قدوة للأخرين، وخاصة للجيل الجديد ، لكي نسير بالأدب المهجري، والشعر، والثقافة نحو الرقي والعلاء.

الأديبة بهية..

   لقد قرأت كتابك القيم باكورة أعمالك "شربل بعيني منارة الحرف" الذي يسلط  الضوء على بعض مؤلفاته، وهو غزير العطاء، فأعجبت به، ولقد أبدعت، فلك بصمتك، ولك أسلوبك الخاص المتفرد، الذي ينشر الفرح، وكنت كالوردة الفواحة تنشرين العطر على المدى، وكنت الأنشودة الجميلة، التي تبعث الأمل، والتفاؤل في النفوس، تبشرين بقيم الخير، والجمال، والإبداع، والحق، والحرية، والعدالة.

   لقد كان بيدرك عامرًا بسنابل القمح الذهبية الممتلئة، وانت تدرسين، وتحللين، وتغوصين، فأجمل الشعر والأدب هو الذي يحمل على جناحيه الورديتين رسالةسامية تؤمن بالعدل والحق، وله أيضا رسالة هادفة لخدمة الإنسانية، ولقد فعلت، فكنت الأديبة الملتزمة، الواعدة بعطاء أوفر، وأفضل، وأذكرك، ومن خبرتي، ويا للأسف، بأننا نعيش في مجتمع ذكوري في مجتمعنا العربي، والرجال هم قلائل، فقولي كلمتك بصدق، ولا تبالي، إني أهنئك من كل قلبي، ثقتنا فيك كبيرة، لقد عملت في مجالات عدة ونجحت، وهذا من نعم الله، لقد حضنت الجميع، ونحن نفتخر بك، ألف مبروك، واتنبا لك بإنك ستصبحين أديبة عظيمة في المستقبل، أخيرا أتمنى لك وللأستاذ شربل بعيني كل النجاح والتقدير سلامي ومحبتي .

الشاعرة ، والأديبة ، والناقدة 

مي طباع

**

رد الدكتور بهية ابو حمد:


الاديبة الصديقة والاخت مي طباع

اشكرك من كل قلبي على كلماتك الرقيقة التي لامست خدود الورود ليفوح عطرها بين ارجاء الحروف . هي التي تراقصت خجلا على اريج رحيقها. 

الشاعر شربل بعيني ومن منا لا يعرفه. هو الذي ترك بصماته في كل زاوية من حياتنا، في مدارسنا، وجامعاتنا، في اروقة الشعر، وفي خوابي العمر. اطال الله بعمره. 

 اجل يا صديقتي ًلا يكرم نبي بين امته ً

واصبح التقدير للمبدع امر صعب للغاية بل مستحيل.

انه عصر الاغبياء الذين يدعون العلم والمعرفة والفن والشعر  وللاسف لا يزالون يتزاحمون على عتباتهم. 

لا يصح الا الصحيح ايتها الاديبة الجليلة ولك مني كل الاحترام والتقدير. 

الف شكر

بهية ابو حمد

**

 ردي على رسالة الأديبة والدكتورة بهية أبو حمد المحترمة ، رئيسة جمعية انماء الشعر والزجل ، والتراث .

تحية من طيب ورحيق 

الأديبة الدكتورة بهية أبو حمد نعم الأخت ، والصديقة الوفية ، انامحظوظة لأتعرف عليك عن قرب، كلامك يتحدث عنك ، أنت أديبة رائعة ، بل أكثر يغفو الورد الحالم على وجنتيك السمحتين ، ويفوح العطر من حروفك الياسمينية ، من مثلك ؟؟لا أحدٍ ؟؟ لقد كنت ،ومازلت مثال المرأة المجتهدة الناجحة في مجالات عدة ، لا حصر لها، بل المتفوقة أيضا ، لقد حضنت أبناء الجالية العربية واللبنانية ، بدموع عينيك ، فكم نحن بأمس الحاجةالى أمثالك ، ولثقافتك العالية لنحافظ على أدبنا، وتراثنا،في المهجر الاسترالي ،في هذا الزمن الرديء ، الذي انقلبت فيه المفاهيم ، والمعايير الأخلاقية .

يا صديقتي العزيزة بهيةيابنة الفخار أشكرك على ردك المخملي النضر، وعلى كلماتك الندية الجميلة ، الرقراقة كمياه الينبوع الكوثري العذب .ولا يفوتني ان أذكر شاعرنا ، الأستاذ المبدع ، الإنساني شربل بعيني ، لا يستطيع أحدٍ أن ينكر إنه فارس الشعر ، والأدب العربي ، والمسرح الطفولي في المهجر الاسترالي بلا منازع ، فيا عزيزتي بهية سيري بأمان وعين الله ترعاك ،قولي كلمتك وأمشي ، ولا تبالي ، فكلنا يحفظ هذه المقولة كما ذكرت في رسالتك لا يصح الا الصحيح ، وتذكري دائما أننا نعيش في مجتمع ذكوري ، والمرأة لكي تصل تواجهها مضايقات كثيرة ، سلام الله معك ، إن كان الله معنا فمن علينا ، سلامي ومحبتي .

الأديبة ،والشاعرة ، والناقدة مي طباع سدني

هناك تعليق واحد: