( قصيدة ٌ نظمتها بمناسبة عيد الفصح المجيد )
يا إلهَ الِفدَا وحُلمَ الوجُودِ جئتَ بالحُبِّ والسَّلامِ الوطيدِ
جئتَ نورًاعلى الخلائقِ تزهُو أنتَ فردوسُ حُلمِنا المَنشودِ
يا يَسُوعي الحَبيبَ أنتَ رجائي وعزائي في كلِّ خطبٍ شديدِ
يا يسوعَ الخلاصِ أنتَ انطلاقي وانبعاثي ومن رُكامِ الجُمودِ
يا يسُوعَ الفداءِ فيكَ انعتاقي من جحيمِ الدُّنى ونيرِ القيُودِ
قد رأيناكَ مَنبَعًا لخَلاص ٍ ومَنارًا على مُحَيَّا الوجُودِ
أنتَ فجري ومَبْعَثِي وانطلاقي وَمُنى الرّوح ِ بعدَ طولِ الهُجُودِ
يومَ ميلادِكَ المَلائِكُ َغنتْ بترانيم عذبةِ التغريدِ
ترسِلُ الشَّدْوَ كلَّ لونٍ ولحن ٍ يتهادَى فوقَ الذُّرَى والنجُودِ
تتغنى:" قدُّوسُ .. قدُّوسُ .. قدُّو سُ " ... إلهُ الوَرى وربُّ الجنودِ
ثمَّ جاءَ الرُّعاة ُ من كلِّ صوبٍ سمعُوا البُشْرَى من ملاكٍ مجيدِ
كانَ في مذوَدٍ وفي بيتِ لحم ٍ حَمَلُ الرَّبِّ… مُدْرَجًا في المُهُودِ
كانَ عيدًا لهُم وَبُشرى خلاص ٍ وغدا للأكوانِ أرْوَع عيدِ
وَمَجُوسٍ أتوا بأغلى الهدايا إنَّهم جاؤوا من مكانٍ بعيدِ
فاستدَلُّوا على الإلهِ بنجمٍ شعَّ كالشَّمسِ في سماءِ الوجُودِ
فبميلادِكَ العِبَادُ استنارَتْ وَمَشَتُ ، في الهُدَى ، بعَهْدٍ جديدِ
فسلامٌ عَليكَ يا حَمَلَ الله ويا مَنْ كلَّلتنا بالسُّعُودِ
وسَلامٌ عليكِ أيَّتُها العَذرَ اءُ ... ما زلتِ خيرَ أمٍّ َولوُدِ
يا إلهَ الأمجاد ..ربَّ المعالي وَمَنارَ الدُّنى لكلِّ العُهودِ
قد قسَمْتَ التاريخَ شطرينِ ، والكوْ نُ تسامَى في ظِلِّ عهدٍ جديدِ
إنَّ تقويمَكَ المُباركَ قد صَا رَ مَنارًا ودربَ كلِّ رشيدِ
وخلاصُ النفوسِ فيكَ يقينٌ وانعتاقُ الأسرى وكلِّ العبيدِ
لا سُجُودًا لغيرِ شخصِكَ يبقى لكَ طابَ الفدَاءُ ..طابَ سُجودي
يا إلهً فيهِ لقد لخِّصَتْ كلُّ الرِّسالاتِ للطريقِ الحميدِ
جئتَ للأرضِ كي تُقيمَ سَلامًا وخَلاصًا فاجتزتَ كلَّ السُّدودِ
فرسالاتُ الأنبياءِ لقد أكْ مَلتهَا ... قد أتممتَ كلَّ الوعُودِ
قد نشرتَ الوئامَ في كلِّ أرض ٍ وكسَوتَ العُراة َ أسمَى البُرُودِ
وَسَقيتَ العِطاشَ ماءَ حيَاةٍ وَهَدَيْتَ الجميعَ نحوَ الوُرُودِ
أنتَ عَلَّمتنا المَحَبَّة َ بذلٌ دونَ أخذٍ تبقى وَدُونَ حُدُودِ
والذي جئتهُ صادقٌ وقويمٌ وسيبقى مدَى الزَّمان ِ الكنودِ
وتحَدَّيتَ طغمة َ البَغي مع إبْ ليسَ .. لم تحفلْ للرَّدَى والوَعيدِ
واحتضنتَ الصَّليبَ دونَ انحناءٍ دمكَ الغالي قد بَذلتَ بجُودِ
لم تقاومْ وأنتَ ربُّ البرايا كي يَتِمَّ المَكتوبُ منذُ الجُدُودِ
ولقد قُمْتَ من ضريحِكَ رَبًّا لخلاصِ النفوسِ بعدَ الرُّقودِ
فغسَلتَ النفوسَ من دمِكَ الطا هِر ِ، نبعَ الخلاص ، بعدَ الصُّعُودِ
يا شهيدًا نجيعُهُ خضَّبَ الأكْ وَانَ ... مُنذُ الوجودِ خيرُ شهيدِ
وَصَليبُ الفداءِ ما زالَ رمزًا لعذابِ الشُّعُوبِ ... بل للصُّمُودِ
"يا صليبَ المَسيح ِ ألقاكَ ظِلا ًّ " فوقَ شعبٍ مُكبَّلٍ بالقيودِ
منكَ يرجُوالخلاصَ ..هلْ مِنْ مُجيبٍ والصَّدَى تاهَ في الفضاءِ المَديدِ
كم بلادٍ دَاهَمتهَا خطوبٌ وشعوبٍ تحيا بذ ُلٍّ شديدِ
ونفوس ٍعَطشى إلى الحَقِّ ترنو وجياع ٍ لنيلِ عيش ٍ رغيدِ
ألفُ طوبَى لهم ... لكلِّ ذليلٍ ينشدُ الرَّبَّ في دُموع ِ السُّجودِ
يا إلهً صُلِبتَ من دونِ ذنبٍ كيْ تعيدَ الحياةَ بعدَ الهُجُودِ
كي يكونَ الخلاصُ للناسِ طرًّا دونَ تمييز ٍ فوقَ كلِّ صعيدِ
وتعودُ الآمالُ بعدَ ضياع ٍ والمفاهيم ُ للنطاقِ السَّديدِ
أنتَ قُمتَ من ضريحِكَ رَبًّا لخلاصِ النفوسِ رُغمَ الجحُودِ
دمُكَ الطاهرُ النقيُّ لنورٌ حَرَّرَ الخلقَ من جحيمِ الوقيدِ
سَتدينُ الأكوانَ يومَ نشور ٍ يومَ بعثِ الأمواتِ.. مَنْ في اللحودِ
يومَ تجثُو لكَ المُلوكُ جميعًا ينحني الخلقُ من عبيدٍ وصِيدِ
لا خلاصًا سوى صليبكَ يبقى يا رجاءً لنيلِ كلِّ الوعُودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق