نصوص/ عباس علي مراد

 


منسيون

في الرمال المتحركة

تنزلق أقدامهم

في هوة النسيان

يرحلون

يغرقون

حرموا من أمانيهم

جردوا من ذكرياتهم

منسيون في الحياة

منسيون في المماة

لا أسماء لهم

لا عناوين

لا شواهد فوق قبورهم

على إيقاع معاناتهم

تغلق الستارة

وينتهي المشهد.

****

شتات

وجوه هائمة على غير هدى

الرياح تجري كما لا تشتهي سفن أحلامها

سراب

هاربٌ…

شاردٌ…

بين المشارق والمغارب

السماء ملبدة بالخوف

برق ورعد الوجع

شتاء من المرارة

ينزل دون رحمة

شتات السنوات ينبت فوق النواصي

عروق اليأس تتراءى

ناصعة فوق المحايٍ

تذبل الوجوه

و

ت

ت

و

ا

ر

ى

في العدم

****

مسافات

يجري

يلملم اللحظات المتساقطة

فوق المسافات المنهكة

الوقت قربان على مذيح النسيان

ينزع حذاءه المتعب

ويرقد خلف الأضواء المطفأة

يحلم بالسكون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق