جفّتْ دارُكَ فوقَ حبالِ النسيانِ
فاحذرْ أنْ تفتحَ باباً يُفضي للأخرى
هل أنتَ قرينُ غُرابِ البينِ
يتبدّلُ وقتَ الشدّةِ لونا
البينُ بيانُ محطّةِ إنذارِ
يتعثرُّ فيها بوقُ الشدّةِ والطبلةُ والمزمارُ
أتعرّى لا أحملُ تأشيرةَ عفوٍ من وِزْرِ
أتقصّى أصداءَ فراغِ طنينٍ في رأسي
يضربُ أجراسا
أنَّ البينَ وشيكٌ منّي
أفأنتِ الرنّةُ في الكأسِ الصِرْفِ
يقرأُ كفّاً خضبّها جُرْحُ الأيامِ السودِ
فُوضى في المُدخلِ فُوضى في الجُرحِ
فُوضى في المشفى والمنفى والظلِّ
مرَّ الريحِ تمرُّ حياتي
فوقَ مرايا أمواهِ الخيباتِ
لا وجهٌ للقادمِ لا أهلٌ لا شأنُ
لا أسمعُ قرقعةَ النجمِ الساقطِ في وحْلِ الذُلِّ
أصداءٌ يوشكُ أنْ يبلى فيها جسمي
أُخرى أجهلُ ما فيها من سوءِ الظنِّ
خُطواتي حلقاتٌ في حبلِ
أتعثرُّ فيها طبلاً مضروباً في طبلِ
أعضائي باقاتٌ من عسجدِ إكليلِ الوجدِ
يتساوى فيها رسمُ الودِّ وتاجَ البابِ المرتدِّ
تحتَ المِجْهرِ موضوعُ خِلافي
السرُّ الأعظمُ لا يُخفى
يبقى وأُدينُ ظهوري
كنتُ الشاهدَ لكّني كسرّتُ سِهامَ نظامي
ورفعتُ ذراعي فوقَ الرفِّ المتساقطِ أجزاءَ
ماذا أبقى مدُّ جلالةِ أقداري ؟
بالشمعِ الحارقِ أهدابي أضناني
لا خُفٌّ أمشي فيهِ لا نورٌ في نارٍ لا عيدٌ لا جارُ
رحلوا فصبغتُ ثيابي وصببتُ الزيتَ على رأسِ الباقي
الشعلةُ أبواقُ توابيتٍ مرّتْ توّا
والموكبُ مهزوزٌ مِسماراً مِسمارا
لا حلٌّ لا طَرْقٌ في سمعٍ أو بابِ
ميقاتُ الرِحلةِ قد حانَ فجهّزْ أحداقاً للنارِ
بوقُ الجنِّ يُبالغُ في حرقِ الأوراقِ.
الدكتور عدنان الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق