جامعة هلسنكي
يعيش الإنسان اليوم في عصر العولمة الكاسح، وأضحى التلاقح اللغويّ بين المجتمعات المختلفة أمرًا عاديًّا، أراد بذلك أم أبى. وفي هذه العُجالة أودّ التطرّق إلى ظاهرة غزو اللغة العبريّة للكلام العربيّ الفلسطينيّ داخل دولة إسرائيل.
الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في البلاد فريدةٌ في نوعها من عدّة نواح؛ إنّها الشريحة البشريّة الوحيدة التي تحمل في بِطاقات هُويّاتها الصفة ”عربيّ“؛ وتعيش في ظروف صعبة بعيدًا عن المساواة مع الأغلبيّة اليهوديّة في البلاد. أضفْ إلى ذلك أنّ هناك ما يسمّى بالازدواج اللغويّ (diglossia) لدى الطفل العربيّ منذ البداية، لهجة عامّيّة ولغة فصيحة، وسُرعان ما تدخل في فضائه اللغويّ الفكريّ في الصفّ الثالث الابتدائيّ وأحيانًا في الصفّ الثاني لغة ثالثة هي العبريّة القريبة من العربيّة، وهذه القَرابة كثيرًا ما تسبّب البلبلة والارتباك لدى الطالب. وبعد عامين يأتي دور اللغة الإنجليزيّة التي لا تمتّ بأيّة صلة لا من قريب ولا من بعيد لما عرف الطالب العربيّ وما درس من منظومة منطقيّة لغويّة.
هنالك دراسات لغويّة حديثة عديدة تعارض إدراج تعليم لغات أجنبيّة في برنامج الدراسة الأوّليّة للطالب، وذلك بغية توفير الجوّ الملائم والكافي للتمكّن أوّلًا من لغة الأمّ في مهاراتها (skills) الأساسيّة: القراءة والحديث والكتابة، وفي آخر المطاف التفكير أيضًا. من البدهيّ أن تعليم اللغة الأجنبيّة في سنّ مبكرة يؤثّر سلبًا على عمليّة التمكّن من لغة الأمّ. وبصدد هذا المصطلح اللغويّ والثقافي ”لغة الأمّ“ (Mother tongue) لا بدّ من التنويه بأنّ لغة الأمI بالنسبة للفرد العربيI هي لهجة معيّنة ضمن لَهَجات لا عدّ ولا حصر لها في العالم العربيّ. بعبارة أخرى ينبغي الالتفات إلى هذه الحقيقة المنسيّة عادة وهي أنّ اللغة الأدبيّة المكتوبة أو ما يُدعى بالعربيّة الفصحى أو الفصيحة ليست لغةَ أمّ أيّ إنسان عربيّ بالمعنى المتعارف عليه لهذا المصطلح. وفي الوقت ذاته لا بدّ من القول بأنّ هذه اللغة المكتوبة التي توحِّد العرب المتعلّمين والمثقّفين، في حين أنّ اللهجات تفرقّهم، قد تصبح بعد عُقود من الجدّ والكدّ المتواصل قريبًا من لغة الأمّ أو ما يشبه ذلك بالنسبة لنخبة معيّنة ضئيلة فقط.
من المعروف أنّ التلميذ العربيّ يبدأ بتعلّم العربيّة المكتوبة وهو ابن ستّ سنوات وعندها يتصارع في كيانه وذهنه نمطان لغويّان مختلفان لحدّ بعيد في بعض النواحي، ومتقاربان في حالات أخرى قد تكون مدعاةً للاضطراب والبلبلة والتخمينات. نلاحظ أنّ التلميذ في المجتمعات الراقية يقرأ ليفهمَ ويتعلّم في مجالات متنوّعة كالتاريخ والطبيعة والرياضيّات، والبون بين لغة البيت ولغة الكتاب ليس شاسعًا، في حين أنّ ابنَ العرب عليه أوّلًا أن يفهم ليتسنّى له قراءة صحيحة لما أمامَه من نصوص وقد يفهم أحيانًا نصًّا ما دون قراءته قراءة صحيحة. لا نغالي إذا قلنا إنّ التلميذ العربيّ عليه أن يقوم بمهمّتين في الوقت ذاته: إدراك المحتوى/المضمون بعد جهده الكبير في فهم اللغة التي بدأ بالتعرّف عليها حديثا.
من الأمور اللافتة للانتباه والتي تحتاج لمعالجة مناسبة وَفق الظروف كون التلميذ العربيّ يسمع من معلّمه الشرح والتفسير لمادّة ما بالعامّيّة وعند الامتحان يُطلب إليه أن يُجيب على الأسئلة باللغة المكتوبة التي في أكثر الأحيان لا يُجيدها معلّموه. هذا شيء غريب عجيب حقّا! في اعتقادي، لا بدّ أن تكون هناك قناعة تامة بأنّ معرفة اللغة، أيّة لغة، ما هي إلا وسيلة لهدف وهو الحصول على العِلم والمعرفة وتطوير النفس والوجدان. هذا المنطلق يعني العمل بغية التمكّن من لغة سليمة بأقلَّ ما يمكن من قواعد جافّة وتنظيرات فلسفيّة.
هنا في فِنْلندا يبدأ التلميذ دراسته في المرحلة الابتدائيّة في عامه السّابع بعد أن يكون قد أنهى بضع سنين في الحضانة وروضة الأطفال حيث يقوم المُربّون بشحذ طاقات وقُدْرات كلّ طفل نفسيًّا وعاطفيًّا واجتماعيًّا وفقا لحالته الخاصّة. هنالك اهتمام خاصّ بالرياضة البدنيّة والرسم والموسيقى والانخراط في مهامّ جماعيّة ابتكاريّة. أضِفْ إلى ذلك الصلة الوثيقةَ بين أولياء أمور التلاميذ وهيئة المربّين ولا أقول المدرِّسين، إذ مهمّة المعلمّ الأولى تربية فِلَذات الأكباد بشكل يؤهّلهم للحصول على المعرفة الصحيحة وتكوين الموقف وبلورة الشخصيّة بعد عمليّة التحليل والتفكيك. الجدير بالذكر أنّ اللغة الرسميّة الثانية في فنلندا، اللغة السويديّة، يتعلّمها التلميذ الفنلنديّ ابتداءً من الصّف السّابع الابتدائيّ. ولا أكشف سِترًا إذا ما قلت إنّ فنلندا في نظامها التربويّ التعليميّ تحتلّ مكان الصدارة عالميًّا منذ عدّة سنوات، لا سيّما بالنسبة لمكانة لغة الأمّ ومعرفتها. نذكر أنّه يتوجّب على أيّ أجنبيّ ينوي الحصول على الجنسيّة الفنلنديّة أن يجتاز امتحانًا لغويًّا شاملًا يستغرق أربع ساعات، ونشير في هذا السياق أنّ في اللغة الفنلندية خمسَ عشرةَ حالة إعرابيّة (cases).
قبل بضعة أيّام استمعتُ لمقابلة أُذيعت في صوت إسرائيل بالعربيّة عبر الشبكة العنكبوتيّة، أجراها مقدِّم برنامج اجتماعيّ مع سيّدة، والاثنان من عرب البلاد. ما لفت الانتباه، كما هو متوقّع، وللأسف الشديد كثرة الكلمات العبريّة في المحادثة التي جرت باللهجة العامّيّة. وخلال دقائقَ سجّلتُ هذه الكلماتِ العبريةَ التي سُرعان ما نقلها مقدِّم البرنامج للعربيّة وكأنّ ذلك من واجبه وجرت الأمور ”كشربة الميّ“!
כיוון, שיחה, ובאמת, כמובן, מכללה, מתאים, לא מקובל, נכון, רמה, מאושר, משפחתון, ממש, מסופסד, ריביות (جمع فائدة، نادرة الاستخدام), תוכנית מתאר, משרד השיכון, קרן, קריירה, מתקיים, דו”ח. ورود مثل هذه العيّنة من الكلمات العبريّة (اللهم باستثناء משפחתון الجديدة التي يمكن تعريبها بـ ”روضة منزليّة“) في حديث عربيّ عاديّ لا يدلّ أبدًا على عدم وجود بدائلَ لها في العربيّة كما يتجلّى الأمر بالنسبة لكلّ من يعرف اللغتين بشكل مقبول ولا حاجة لمتخصّص في ذلك. تسرُّب مثل هذا الدخيل اللغويّ أصبح في بعض الأحيان وكأنّه عادة مستئصلة أو ”موضة“ مرغوب فيها لدى الأكثريّة من عرب البلاد. في بعض الأحيان قد يكون سبب ذلك ناتجًا عن نيّة المتحدّث بأن يقول: ُنظروا يا عالم أنا مثقّف، إنسان عصريّ، إلخ. كإدخال كلمات إنجليزيّة أو فرنسيّة في بعض الدول العربيّة. ومن جهة أخرى قد يدلّ ذلك أحيانًا على انتماء أو حسّ مهزوز ومأزوم للقوميّة العربيّة عند الشخص. وفي نفس المحادثة تناهت إلى مسامعي استعمالات بروح عبريّة وبزيّ عربيّ من قبيل: طلبت أتحرر؛ عملوا الشغل؛ الواحد بنزّل الطقيّة، ومثل هذا التأثير الخارجيّ أعمق من سابقه وله حديث آخر.
أخيرا وليس آخرًا، أرى أنّ لمكانة اللغة العربيّة في الهُويّة القوميّة لدى كلّ فرد منّا الأثر الأكبر في السلوك اللغويّ. أهل اللغة يحمونها ويرفعون من شأنها إذ هم تطوّروا وارتقوا وساروا في درب العلوم الحديثة وساهموا فيها ولا يتحقّق لهم ذلك إلّا إذا أحبّوها فعلًا وتعلّموها منذ الصِغر، من دون أيّة لغة أجنبيّة في سنوات الدراسة الابتدائيّة المبكّرة.
(بروفيسور حسيب شحادة يدرّس ويعمل في جامعة هلسنكي)
عزيز يعقوب كاهن
3 سبتمبر 2017
سلم المنطق الذي سرد لنا واقعاً نعيشه، فمما لا شك فيه بأن البون واضحاً لا بل كبيراً جدا، بين اللغة المحكية أو ما يُعرف بالعامية، واللغة المقروء أو ما يُعرف بالفصحى، والأدهى من كل هذا أن اللهجات تتغير من بلدٍ لآخر لا بل من مدينة لأخرى، وأحياناً من حيٍ لآخر.
يُشكل ما تقدم، وكما ورد في صلب المقال، عقبة هامة تحول دون فهم المادة المنصوصة، فمن جهة يتم شرح الدرس بغرفة الصف بلغة أقرب إلى قدرة استيعاب الطالب اللغوية، أو دعونا نقول باللهجة المحلية، ومن أخرى عند مراجعته كتاب المادة ستواجه الطالب صعوبة كبيرة في فهم الموضوع، فقد يقرأ الدرس مرات ومرات ظاناً بأنه استنفذ الوقت اللازم للمراجعة، لكنه بالحقيقة لم ينجح بالربط بين ما شرحه مُعلم المادة والمكتوب في كراستها، لأنه أصلاً لا يملك القدرة على فهم لغة النص.
لنقتدي إذن بالأمم المتحضرة، سعياً للارتقاء إلى مستويات تحصيل تليق بافتخارنا بعروبتنا، والوصول إلى مثل هذا ممكن – حسب رأيي – إذا سعينا إلى تحقيق مسألتين:
1. تثقيف المربيات في دور الحضانة، والتأكيد بأن عليهن اتقان مفردات اللغة العربيّة الصحيحة، والتحدث بها مع أطفال الرياض، وعدم منح ترخيص لأي حضانة لا تؤمن هذا المستوى الثقافي.
2. تقريب لغة كتب العلوم – باستثناء المخصصة للأدب العربيّ ونحوه وصرفه – إلى اللهجة المحلية، وعدم التفنن في انتقاء المفردات غير المألوفة، لأن المطلوب نقل المعلومة إلى ذهن الطالب وليس نقل فن لغتها.
إن من شأن ما تقدم – هكذا أظنه – خلق جيل جديد أكثر تثقيفاً، بالوقت نفسه تبسيط لغة المادة العلمية، مما سيجعل تركيز الطالب على المعلومة أكثر من هدر طاقة تفكيره بالبحث عن معاني المفردات.
لا أخفي عليكم، ثقافتي العلمية لم تتجاوز الثانوية العامة، مع هذا عندما أكتب بالعربيّة تشكوا كريماتي، وقد أنهين تحصيلهن الجامعي، فهم المدونة التي أكتبها، هذا إن دل فعلى المستوى المتردي التي تعاني منه مناهج العصر الراهن، أو على الأقل عدم تخصيص المساحة الكافية للتثقيف اللغوي، فمن جهة حجم المواد يتضخم ومن أخرى الأهتمام أقل، خاصة ذو العلاقة بالأدب العربيّ.
أذكر يوم درسنا اللغة العربية، طُلب منا حفظ مئات القصائد الشعرية، كذلك النصوص الأدبية، مما أكسبنا رصيد مفردات استفدنا منه في كتاباتنا وبالتأكيد أكثر من هذا، أما اليوم فنجد الطالب قد أنهى تحصيله العلمي دون أن يستظهر ولو قصيدة واحدة أو نصاً أدبياً، وهذا ينعكس على مستواه اللغوي التحصيلي.
الأغرب مما تقدم، على الرغم من ضعف اللغة الإنجليزية، لدى معظم طلبة المدارس، بالكاد يجتازون امتحان الثانوية العامة، لينتقلوا إلى الجامعات الوطنية التي اعتمدت مناهج لغتها الإنجليزية، فإذا كانت المشكلة سابقاً بفهم المواد العلمية بلغة الأم، باتت أصعب يوم سنترجم الإنجليزية إلى العربيّة الفصحى ومن ثم للهجة المنزلية، لتجد الطلاب يدرسون نظام الشبكة العنكبوتية google أكثر من كتب علومهم.
نبيل سعد
10 مايو 2013
أكاد أن اجزم ان تسعين بالمائة من العرب القاطنين اسرائيل، لا يقدرون على التكلم باللغة العربيّة الدارجة بدون ادخال كلمات وتعبيرات بالعبرية. ويعود ذلك الى عدة اسباب منها:
١) في جزئيتها هذه ظاهرة طبيعية ، شاهدناها في فلسطين إبان الحكم التركي ،حيث كان الناس يستعملون كلمات وتعابير بالتركية التي كانت تكتب بها الدواوين وهي اللغة الرسمية للامبراطورية العثمانية. كذلك الامر كان خلال الانتداب البريطاني ، وقد كانت كثير من العبارات الانكليزية متداولة بشكل طبيعي ، وكذلك الحال جرى. حينما احتلت الدولة العبرية المناطق العربيّة او ضمتها اليها. وقد احتلت التعبيرات والمصطلحات العبرية مكان تلك الانكليزية والتركية . اذ انني لا اتصور ان احدا يقول : (قزّيطه) المنقولة عن التركية، أو كلمة (باراكس) لانها اندثرت مع اندثار الانتداب البريطاني ، واحتلت مكانها تعبيرات ومصطلحات عبرية. وفي نطاق المعقول يمكن ان نقول ان ادخال كلمات اجنبية الى لغتنا ، هي حالة طبيعية . بيط ان استفحال الظاهرة حيث اصبحت لطينا لغة جديدة تشمل تعابير جديدة وغريبة ، تشبه لغة اللادينو في اسبانيا ، او اللغة الفرانكو عربية ، التي هي خليط من العربيّة والفرنسية ، هو امر مختلف عن ادخال بعض التعبيرات المختارة من العبرية.
احيي الصديق القديم حسيب شحاده ، زميلي في الدراسة في الجامعة العبرية ، على مقاله .
مجنون يحكي عاقل يسمع
26 أبريل 2012
لا تقع العولمة بآثارها فقط على فلسطينيي الداخل, وإنما-وكما يدلّ إسمها- على العالم أجمع. إنما تتبلور خاصيّتنا بإرتباط اللغة بقضيّة قومية تقوم على تصعيد مفاهيم سياسية يوميّة وتزيد بذلك حساسيّة الموضوع.
أمّا بالنسبة إلى الفقرة التي حاولت فيها شرح تأثير تعدّد اللغات في الصغر على صعوبة التعامل مع اللغات مستقبلاً, فإدعّائك غير صحيح. يصدف إنّي أدرس الطب, ونعلم اليوم جيداً أن تعدّد اللغات في الصغر يكسب عقلنا أدوات لغوية أفضل وتدلّ على إمكانية تطوير إمكانية الإمتياز باللغات الأخرى. هذا بالنسبة لوجهة النظر العلمية. أما برأيي الشخصي, فتكملةً لما قيل وبرهن علمياً, فإنّي أرى أن العائق الأساسي في تعلّمنا للغات هو عائق نفساني نعيشه في حياتنا اليوميّة. فما يلبث الطفل أن يبلغ جيل المدرسة ليسمع من كل حدبٍ وصوت تأوّهات عن سبب تعلّمنا للعبريّة وكّأن ذلك سيضرنا! فيخشى اللغة! ولا يحبّها, وكيف تحب ما تخشاه؟ وما يدخلونه يومياً في قيود المفاهيم السياسية. فإن خشيت اللغة, ما تمّكنت منها, وإن تغلّبت على خوفك وأحببتها تصيبك تأنيبات الضمير؟
أتّفق معك تماماً على ضرورة الحفاظ على لغتنا, وذلك لربّما بالتشديد على نوعيّة معلّمي لغة متمكنين بالفعل وبالتربية على حبّ القراءة والمطالعة. لكن ما أجمل أن نتعلّم اللغات الأخرى ولا نخشاها لأي سبب من الأسباب.
يعطيك العافية على المقالة.
عيسى
14 أبريل 2012
مقال ممتاز وممتع بصراحة, ولا مرة فكرت انو لغتي الام هي مش العربيّة وانما العربيّة العامية, وموضوع طلاب المدارس واستعمال الفصحى في حل الامتحانات موضوع مهم ولازم ينلقالو حل. ارفض المقولة بانو “ظاهرة استعمال لغة اجنبية في محادثات يومية” هي ظاهرة خاصة بفلسطينيي الداخل, واتعجب من انو دايما منطلع على استعمال اللغة العبرية ومننسى انو بكل يوم منستعمل شي 200 كلمة بالانجليزي و20 بالتركي ولغات تانية ولهجات مش معروف شو اصلها ومن وين جاي. الظاهرة موجودة باستعمال الفرنسية بلبنان والمغرب العربيّ, الانجليزي بمصر والاردن, والارمني الي عايش بالقدس ووبيدخل بكلامو عربي بطلش أرمني ومفقدش هويتو! اللغة هي وسيلة واداة عشان نوصل عن طريقها رسالة, فلتكن باي لغة كانت المهن انك تفهمني وافهمك, ومش بس استعمال لكلمات وانما كمان لغة الجسد بتوصل نصف الرسالة. وبيني وبينكو اجا الوقت انو مجمع اللغة العربية في البلاد والخارج يجتمعلو اكتر عشان نلحق لتطور اللغات الي بصير من حولينا ونلاقي حل لتحديات لغوية ما الها آخر باللغة العربية. وبقبلش الادعاء انو استعمال العبرية جاي من منطلق “موضة المرغوب فيها لدى الأكثرية من عرب البلاد. في بعض الأحيان قد يكون سبب ذلك ناتجا عن نيّة المتحدث بأن يقول “أنظروا يا عالم” أنا “مثقف، إنسان عصري” عزيزي, مش دايما المسألة بتكون هيك, في الأخير الواحد بيدور على ايش اسهل تماما كيف ما التشات بالعربية باستعمال احرف لاتينية هو اسهل (على الاقل للي مفش عندو زيي “لوحة مفاتيح” بالعربي, لاحظ “لوحة مفاتيح!”. وازا الواحد بدو يحسب عالشمال واليمين بكل محادثة بيحكيها عن استعمال كلمات من اصل عربي لكانت حياتنا صعبة ومملة ومحادثاتنا الصباحية صارت “انشودة ما قبل النوم”. بحب انو انضيف هادا الخيار مع بند الحريات الشخصية للفرد, خلو الناس تختار وتبدع بالاختيار. بالآخر انا مخترتش لغتي للام متل ماني ماخترتش ديني, ومتأسف عشني بفتخرش بامور انا ماخترتهاش! والحياة ابسط من هيك. اشكرك على طرح كل هاي المسائل!
فلفول يحب الفلافل
8 أبريل 2012
استاذ حسيب تحياتي
في مصر قامت حركة للكتابة باللغة التي سموها هناك “مصرية”
يعني العامية المصرية وبداوا بترجمة كتب على هذاالنحو من الفصحى الى العامية ( انظر الى ويكيبيديا تجد العربية و “مصري” )
لماذا لا نقوم نحن باجراء مشابه؟
احمد
4 أبريل 2012
بننساش موضوع الاخطاء الاملائية والصرفة المتوفرة بكثرة بكتب تعليم العربي للاجيال الأولى.
* كُتِب هذا المقال قبل أكثر من عشر سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق