سأرحل حينما تغيب الشمس
ويعترض طريقي القمر
سأرحل حينما أعانق النجوم وأسامرها فيما يؤلمني...
ساكتب قصتي على ثرى القدس
وأمضي بين ضلوع الوطن
سأكتب ما لا يُكتب
أنثر روايتي وأنظم شعري
قبل أن يعفو عليها الزمن !
زماني لا يشبه تفاصيلي...
فتارة أشعر أنّي شيء آخر...
وتارة تراني بين وحوش كاسرة
عجبي من قلب لا يعتبر
الطريق الطويل...
ماتع، لكنّه غريب...
وإن قصر الطريق؛ فهو أجمل...
لكنّه غير مشبع بالعبر...
ربّما الغد سيأخذ بيدي إلى أعالي السماء
أمّا العهد ففي ذا الزمان يبقى على حال
والوعود الفارغة فُقَعَات
مصيرها الهلاك !
أحسب الكون يحثّ الخطى
نحو قاضٍ ومحكمة عادلة
حيث وفاء وأوفياء...
بُرْء وأبرياء...
هناك زهرة تحمل عطر القدس
وهناك جروح ستفنى !
هناك أقلام تنهض ، ورسائل تنبعث
هناك ستكون الغيوم بيضاء نقية
ستكون النفوس صالحة للحياة
سيزهر في القدس شيء ما
لم يخطر على بال...
ولادات كثيرة بديعة مناظر تدهش...
سيُبهرك ما لا يُكرّره التاريخ...
ما لا تشهده حضارة...
في أروقة معابدها يعيش بحّارا..
لا يعلم عند أيّ ميناء يتوقف !
اشهد ما لم تشهد من قبل...
وتوقف حينما تبغي الراحة !
بين يديّ البحر
السلامة أعظم من الغرق...
واعلم...!
أنّ الكلام الجميل درّ الأعماق...
يخرج عندما يئينه أوان...
لا حين تريده أنت !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق