شوقي مسلماني مقدِّماً الباحث د. خزعل الماجدي



كثيرة هي الندوات التي نهض بها لقاء الأربعاء في سيدني مستضيفاً شخصيّات لديها معرفة، وكم نزداد فخراً أن يكون بيننا اليوم ـ 6 أيلول ـ 2023 ـ علمٌ عراقيّ متخصّص في تاريخ الأديان وتاريخ الحضارات القديمة، وله عشرات الكتب، هو الشاعر والكاتب المسرحي أيضاً د. خزعل الماجدي.  

من فضائل الثورة الرقميّة ـ شبكات الإنترنت ـ الصحافة والإعلام الألكتروني ـ وسائط التواصل الإجتماعي ـ يوتيوب ـ أن اقتربت المسافات على نحو ولا في المنامات أو الأحلام كما يُقال، وبوفرة لا حدود لها. حتى وأنا أمشي يكون معي من أشاء بالصوت والصورة عبر الهاتف الجوّال،  ولقائي الأوّل شخصيّاً بضيفنا د. خزعل الماجدي صوتاً وصورة كان عبر الهاتف الجوّال ويوتيوب، شاهدت له حلقة تلفزيونيّة، وأصدقكم القول إنّي وفي الدقائق الأولى من سماع حديثه نقرت جرس الإشتراك في محطّته وهي بإسمه ـ بالحرف العربي: "خزعل الماجدي". 

هو دقيق المعرفة واسع الإطّلاع، ينقل ما يعرفه بشفافيّة قويّة من دون تصادم، أي الغاية عنده هي إيصال المعلومة، أيصال الفكرة، لا الطعن والنزال في ميدان أو التكفير والهجرة ولا أي من مظاهر العنف التي يلجأ إليها قلّة خُتِم على أسماعها وعيونها وعقولها وقلوبها بأقفال، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك. 

د. خزعل الماجدي طالب حقيقة أصيل، لا بدّ من متابعته مكتوباً، مسموعاً ومرئيّاً. والحقّ أنّ الشكر كبير لمن كان سبب لقائنا اليوم به هو المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وهيئتة الإداريّة ورئيسة المنتدى وهي نحلة سيدني في النشاط والحيويّة، الصديقة دائماً د. أميرة عيسى. 

لقاؤنا اليوم عنوانه "حوار وصراع الحضارات والأديان والثقافات ماضياً، حاضراً.. وكيف سينتهي"؟، وهو عنوان بحقّ يختزن ما يختزن والتصدّي له عبء وفي آن فضيلة، عبء لأنّه يوازي عبء من يحمل الكثير الكثير فوق منكبيه، وفضيلة لأنّ العنوان يستهلّ بكلمة "حوار" ويختم بسؤال عن الصراع وهو "كيف سينتهي"؟ ذاك الصراع الذي تمّ الترويج له من قبل محافظين على أنّه تصادمي ـ دموي ـ كريه. 

د. خزعل الماجدي لم يشأ أن يكون شاهداً صامتاً، أفسح لذاته مكاناً تحت الضوء، وكتب وتكلّم مجتهداً بنفسٍ كريمة وعقلٍ مفتوح وبشجاعة، وهو بيننا الآن لكي نسمعه وسنسمعه. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق