لو كان لنا صوت يُسمع
من وجع الآلام
وسقام الظلام
ما تلاشى جسد "طبيب"،
ولا فاض فؤاد "ممرض"،
ولا سافر دماغ "مسعف"
وتدحرج سرير "مريض"
تحت ركام الحطام.
ولا اختفى صراخ رضيع في مخدع
ولا فر طفل من محفظته
ولا تاه شيخ جليل من لحيته
ولا هلّ هواء عليل على رئتي الحرية
ولا طاف دمع كثيف في دروب الأبدية.
ولا ناحت، ولا هاجت روح أم تضع
ولا أضاء جرح "مشفى"،
ولا ذبل ورد منفى
ولا نام ضمير العالم
فوق فوهة مدفع.
ولا ناء هدير موت عظيم
تحت بساط هوان يلسع
كعقرب دامٍ لا يشبع،
كلما خجلت ظلاله منّا،
تفضحه جوانحه،
فيخضع
تحت أقدام مجدٍ يسطع.
يرفع رايات حياة
لا تخدع ولا تدمع
وبهاء أمنيات نافرات
لزمن آت...
لا يستكين ولا يركع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق