مجرّد خبر
مجرّد عدد
مجرّد أنين
مجرّد ذلّ
مجرّد تشرّد...
تعزف خرافة المجبولين بالوهم،
بالخرافة،
سمفونية النّحيب الكاذب
على أوتار صخرة خرج منها ماء
على وقع أقدام
عبَرت مستنقعات الدّم،
يقودها منذ البدء
السّفّاح الأعظم...
وهم الوهم.
خرافة تصارع خرافة
على وقع صمت الأشلاء
على مرأىً من عين عمود النّار.
خرافة تنازع خرافة
وتغلب،
وتمضي،
وتبني مذبحاً،
وتقول:"ها أنا، غلبت، لأنّي رأيت ما رأيت وبقيت حيّة!"
مجرّد خبر
مجرّد عدد
مجرّد أنين
مجرّد ذلّ
مجرّد تشرّد...
الموت الجائع لا يشبع
أتون النّار لا يخمد
يتجرّع الفتية الصديقين
ولا تصير النّار برداً
يتضرعون واللّهيب يستعر
يسبّحون ولا من يستجيب.
إنّ يعقوب هناك
يصارع الله
ويغلب.
إنّ يعقوب هناك
على مذبح اللّعنة
يسبّح نفسه،
ويغلب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق