الساعةُ في الماءِ/ الدكتور عدنان الظاهر



مجرى الوقتِ ومجرى النهرِ

شأنٌ في سدِّ صعودِ الطُوفانِ

يا حارقَ أطرافِ المدِّ قلوعا

ضاعفتَ جناحَ الريحِ نواحا

هيّجتَ الطُوفانَ وجفّفتَ الساعةَ دقّا

ولطمتَ الصدرَ المذبوحَ جِراحا

الّا يستجدي غيثا

يا نافخَ في نعيٍّ بوقا

أتعبني مجرى هذا النهرِ الداوي نفخا

ضاقتْ أنفاسُ نقيقِ الدقِّ على طبلِ العِرْقِ

والطوقُ مروقٌ في عُنُقِ الحزنِ

يستعرضُ أمواجاً مرّتْ مرَّ الطلقةِ خَطْفا

ما جدوى تسكينِ الريحِ إذا جازتْ خطَّ المرمى

وانطرَّ الفجرُ على ما قالَ البابُ العالي للتالي

هل أبقى فوقَ النجوى شيئا

يُخفي ما في ثُقْبِ البابِ 

إفتحْ عينَكَ صَقْلا

يُسراكَ هي اليُمنى

إخضّرَ الساقُ وقامَ العنقودُ كروما

والساقُ عقوقُ الدِنِّ المختومِ رحيقا

إيّاكَ ومسَّ الكأسِ الغافي سُكْرا

فالجُرْحُ المفتوحُ خُمارُ الروحِ المذبوحِ

يشتدُّ إذا ما فاض الماءُ وعلّقَ في مسمارٍ طبْلا

شقَّ البرقَ وأفشى أسرارا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق