ذكر مراسل قناة الغد خالد بدير تعليقا على استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين بمستشفى ابن سينا في جنيـن كانوا يرقدون في إحدى غرفها مصابين : " أن عناصر مسلحة من قوة اسرائيلية خاصة تسللت إلى داخل المستشفى و" تمكنت" من قتل الشبان الثلاثة بإطلاق أربع رصاصات فقط ..."
نتأمل في ما ذكره المراسل دون أي علامات أسف أو أسى ظاهرة عليه أن القوة قد تمكنت وكأنه يزف بشرى لمن يهمه الأمر بأنه أخيرا تم تحقيق القتل بنجاح وكأنه جاء بعد انشغال عميق ، ثم يخون التعبير المراسل التعيس أو قل قد أنطقه المولى سبحانه بأن رأى في الرصاصات الأربعة عددا لا يشفي غليل من في نفسه مرض أربع رصاصات فقط وكأنه كان ينتظر أن تكون أربعين رصاصة وليس أربعة .
إن الصيغة التي علّق بها المراسل على ما حدث تلفت نظر كل إنسان بعين الشك إلى
ـ شخص المراسل وهويته.
ـ تتعاظم الريبة عند رؤية السهولة التي وجدها المجرمون الصهاينة الـ 16 في دخول المستشفى الساعة الخامسة وأربعون دقيقة صباحا وتوجههم مباشرة إلى الطابق الثالث ثم إلى الغرفة 376حيث يرقد الشبان الثلاثة.
ـ هذه السهولة سمحت بتنفيذ الجريمة بسرعة والانسحاب بهدوء ، دون أن يعترضهم أحد خلال تسللهم إلى داخل المستشفى أو أثناء خروجهم.
ـ قد بدا واضحا أن تنفيذ الجريمة قد استند إلى معلومات استخباراتية تكون غالبا بالنظر إلى دقتها من داخل المستشفى.
لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ورحم الله الشهداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق