في انتظار أبداً
من لا يأتي
تَشيخُ السَّاعاتُ
والشَّوقُ يا سيِّدتي
لا يقاسُ فهو المقياسُ
والعشقُ لا يؤطَّرُ
في موازينَ فهو الميزانُ
فلا الزَّمانُ مارِدٌ
ولا التَّاريخُ جَبارٌ
خيوطُ الُّلعبةِ صنيعتنا
وكُلُّ الأحداثِ بحناجِرنا
تَهتفُ وتَبوحُ
لا تُعلِّقي خيباتَك
على مشاجبَ الأيامِ
نحن يا سيدتي
سادةُ العصرِ
وملوكُ الزَّمان
ونحنُ يا حلوتي
من يصنعُ للتاريخِ
أحداثاً وأزماناً
لاتكوني قاسيةً
مثل صخرٍ مثل صلد ٍ
أو صَوَّانٍ
ومثل حكايا الرٍّيحِ
تلتهمُ حكايا العُشاقِ
وأبداً منها لا تشبع
ومثل صُوَرِ الأحلامِ
كلما مَددتُ يَدي
لأقطفَ نجمةً
تَفرُّ مِنّي
وفي المعارج القَصيَّةِ تتوهُ
نتغيرُ أم يتغيرُ المكان
نتبدلُ أم يتحولُ الزمانُ
نكبرُ أم من بين أيدينا
يتَسرَّبُ العُمرُ
تتلعثمُ البوصلةُ
ويصيبُ الخَرَفُ
خرائطَ الطَّريقِ
ودهاليزُ النِّسيانِ
تزدردُ وجوهَنا
وتُلقي بأرواحِنا
في حقائبَ سفرٍ
عبر متاهاتِ القرارِ
لا أحبُّ الدَّمعَ في عينيكِ
شلالاتُ الحُزنِ
تُغرِقُ مراكبَ الأفراحِ
وتتركُني على المفارقِ
وحيداً أعاينُ الأضرارَ
ستوكهولم السويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق