في زحمة الاشواك
انحت وشم الصمود
وبقلم الحبر الدائم
اكتب مرثية لاطفال غزة
لعل الجرح الغائر
يندمل ويفقأ عين الظالم المستبد
حتى أنا عندي الحق
لأدافع عن نفسي
و لدي أيضا حق الفيتو
لا أعول على الجبناء
ولا صانعي القرار
اما الحاكم العربي
فهوضعيف ومستكين
مغلوب على أمره
سمعت عن زعيم عربي
كان قد قدم استقالته
وهو يحتضرعلى فراش الموت
يحلم بحور العين
وزعيم آخر
سقط عن سرج حصانه
خرج من غرفة التخدير
وهو يردد:
ما دمت جالسا على كرسي متحرك
لن أتخلى عن فلسطين
في مغسلة الاموات
رأيت الليل يكفن النجوم
تحت ضوء القمر
ثم رأيت ثلاث حمامات سوداء
تستحم في بركة الدم
فتيقنت انني هنا باق مع العدم
وتذكرت ان غدا يوم آخر
سأظل بجوار ظلي
اراقب العمائم السود
وشتول النخل اليتيمة
وغربان عربية لا لون لها
رغم الدمار والخراب والابادة
غزة صامدة على الارض
متشبثة بجذور الزيتونة الشامخة
ونبع الغديرالذي يتدفق دما طاهرا
وابطالها الأشاوس الميامين
رافعين راية: من النهر الى البحر
ذلك هو الوطن المنشود
ولن نرضى بديلا عنه
كما لو ان شيئا لم يحدث
صمت العالم المتصهين
يدوي في أذن رضيع فلسطيني
أما صمت العرب الرهيب
فهو معلب في قوارير مكدسة
على رفوف جامعة شبه الدول العربية
ثمة غريق ينقد غريقا
وسراب يبلل عطش الظمآن
هل اتاك حديث المجازر والابادة الجماعية
التي ارتكبتها الوحوش الصهيونية النازية الفاشية
في حق الاطفال والشيوخ والنساء الحوامل
والمرضى بالمستشفيات
والرضع بالحضانات
وهل اتاك حديث جنود الانظمة الخائنة
التي انهزمت قواتها الواهنة
في ستتة ايام متوالية
وتسببت في النكسة والنكبة
وفشلت في تحرير
المسجد الأقصى والقدس وغزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق